يحل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي، في السابعة من مساء اليوم، ضيفاً على نظيره الزوراء العراقي على استاد البصرة، في مستهل مشوار الفريقين ضمن منافسات المجموعة الثالثة لكأس الاتحاد الآسيوي، والتي تضم إلى جوارهما فريقَي النجمة اللبناني والرفاع البحريني.
وسبق للعربي المشاركة في نسختين سابقتين من البطولة، التي ودَّعها من الدور ربع النهائي (2009) في مواجهة الكرامة السوري بركلات الترجيح، وفي النسخة الماضية خرج من الدور نصف النهائي لفرق غرب آسيا، بالخسارة أمام السيب، الذي توج باللقب في النهاية، في حين شارك الزوراء في 4 نسخ سابقة، كانت البداية في 2009، وودَّعها من دور الستة عشر، وهو ما تكرر في 2012، وفي نسخة 2017، خرج من الدور نصف نهائي فرق غرب آسيا، وكانت أضعف نتائجه في نسخة 2018، حيث ودَّع المنافسات من دور المجموعات.
ويتطلع العربي في مواجهة الفريق العراقي إلى فرض بداية قوية، مستفيداً من الجاهزية التي حققها من خلال فترة الإعداد ومواجهتَي السالمية والشباب في بطولة الدوري الممتاز، على عكس الزوراء، الذي لا يزال في مرحلة التجهيز للموسم الجديد، كما أنه من حُسن حظ العربي أن المباراة ستقام من دون حضور الجمهور العراقي، بقرار من الاتحاد الآسيوي منذ 2018، كعقوبة على الفريق، بسبب الشغب.
وخاض «الأخضر» أخيراً بعض المباريات الودية بفترة التوقف الدولي، في مواجهة السالمية، والصليبيخات، والشباب، رغبة من الجهاز الفني في الحفاظ على جاهزية اللاعبين.
ويعاني العربي في مباراة اليوم غياب الحارس سليمان عبدالغفور، وسلطان العنزي، وسلمان العوضي للإيقاف، إلى جانب إصابة حسين أشكناني.
ويدرك مدرب العربي، الألماني توماس بردارتيش، أن خياراته في مواجهة الزوراء محدودة، وسط غيابات بالجملة في صفوف الفريق، إضافة إلى قوة الفريق العراقي، وهو ما يستدعي التركيز الكبير في المباراة، لاسيما أن باقي فرق المجموعة لا تقل في قوتها عن الزوراء.
وأصر بردارتيش على اصطحاب بندر السلامة وبدر المطيري من المنتخب الأولمبي، لتعويض حالة النقص في صفوف الفريق، كما استعان «الأخضر» بخدمات المحترف المغربي وليد الصبار، ليكون أحد خيارات الجهاز الفني، ولو لمدة بسيطة في المباراة، كما يبرز في صفوف الفريق قبل مواجهة الزوراء حمزة خابا، ومامادو ثيام، وايوالا، وعبدالرحمن الظفيري، وبدر طارق، وبوشار، إضافة إلى الحارس أحمد دشتي، الذي سيعوض غياب عبدالغفور.
ولن يغامر العربي بالهجوم في بداية المباراة، لامتصاص حماس المضيف، والبحث عن ثغرات، للوصول منها إلى شباك كتيبة المدرب المصري حسام البدري.
على الجانب الآخر، يسعى فريق الزوراء إلى فرض كلمته في مستهل مشوار البطولة، خصوصاً أن المباراة على أرضه، كما أن الفريق يملك عناصر مميزة على مستوى المحترفين واللاعبين المحليين، ومن دون غيابات مؤثرة، باستثناء الحارس الدولي جلال حسن للإيقاف.
برداريتش يشتكي الغيابات
اشتكى المدير الفني لفريق العربي لكرة القدم الألماني توماس برداريتش من نقص المعلومات بشكل كامل عن فريق الزوراء العراقي عطفاً على غياب مشاركاته الرسمية حتى الآن في الموسم الجديد، مشيراً إلى أن العربي كذلك يعاني غيابات مهمة بداعي إيقاف سليمان عبدالغفور وسلمان العوضي وسلطان العنزي، إلى جانب إصابة حسين أشكناني.
وقال برداريتش، في مؤتمر صحافي، أمس:»نمتلك معلومات جيدة عن الفريق العراقي لكن تغير عدد كبير من اللاعبين وعدم ظهورهم في المباريات الرسمية يحجب بعض التفاصيل، لافتاً إلى أنه سعى مع الجهاز المعاون لتوفير معلومات ومقاطع فيديو عن اللاعبين الجدد.
وأضاف أن الثقة كبيرة باللاعبين الموجودين مع الأخضر وقدرتهم على تعويض الغيابات المؤثرة، معرباً عن أمله في تحقيق نتيجة إيجابية في أولى مباريات المجموعة الثالثة.
وبين مدرب العربي أن الحصة التدريببة الأخيرة للأخضر في البصرة ستتركز على الأمور الخططية وطريقة مواجهة الفريق العراقي إلى جانب الاستقرار على توليفة الأخضر الخاصة بالمباراة.
وأشاد مدرب العربي بالأجواء المريحة التي حظي بها العربي في البصرة وكذلك أمور اللإقامة وما شابه ذلك.
البدري يخشى صعوبات البدايات
اعترف مدرب فريق الزوراء العراقي لكرة القدم حسام البدري بإمكانية أن يواجه فريقه بعض الصعوبات في مستهل مشوار كأس الاتحاد الآسيوي، نظرا لغياب المشاركات الرسمية عن الفريق حتى الآن.
وقال البدري، في مؤتمر صحافي أمس، إن الثقة كبيرة بوصول الزوراء في نهاية مباريات المجموعة إلى قمة الترتيب، لافتا إلى أن غياب الحارس الدولي جلال حسن، ومن قبله الجمهور، من الأمور المؤثرة أيضا في مواجهة العربي.
وأضاف أن فريقه وصل إلى مرحلة مميزة من الجاهزية الفنية والبدنية قبل بداية الموسم، معربا عن أمله في تحقيق الفوز لتقديمه إلى جماهير الزوراء التي دائما ما تقدم الدعم للفريق، وأوضح أنه قد يلجأ إلى التنوع في التعامل مع المباراة حسب مجرياتها، حتى الوصول إلى أفضل طريقة لمواجهة الفريق الكويتي.