رحب القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد جيمس هولتسنايدر بمشاركة وفد الكويت ودول العالم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد هولتسنايدر، ردا على سؤال عما إذا كان ممثل سمو الأمير سيلتقي الرئيس جو بايدن على هامش اجتماع مجلس الأمن، أنه «لا نزال نعمل على ترتيب جدول اللقاءات مع الوفود القادمة إلى نيويورك، وستوجد بعض اللقاءات مع الوفد الكويتي، لكن ليس لدينا أي تفاصيل حتى الآن عن المشاركين فيها من الجانبين، نظرا لعدم تحديد جدول اللقاءات».
وفيما يتعلق بتحديد موعد للحوار الاستراتيجي بين البلدين، قال هولتسنايدر، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الأميركية، إن «الحوار الاستراتيجي في جولته السادسة التي ستستضيفها الكويت بين البلدين جزء مهم من علاقاتنا الثنائية مع الكويت، ويظل خطوة مهمة نحرص على إنجازها كل عام، والموضوعات التي تتم مناقشتها خلاله تضم كل مناحي العلاقات الثنائية»، متابعا: «لا نزال نعمل على جدول الأعمال، وتحديد التوقيت لهذه الجولة، وبمجرد أن تكون لدينا المواعيد سيتم الإعلان عنها، ونأمل أن يتم انعقاده قبل نهاية العام».
وبسؤاله هل يمكن أن تقوم بلاده بدور الوساطة لحل أزمة خور عبدالله، بعد حكم المحكمة الدستورية العليا العراقية، شدد القائم بالأعمال الأميركي على أنه «في القضايا السيادية نحن نشجع دائماً على الحوار الثنائي بين البلدين عبر القنوات السياسية والحوارية، كما نشجع الأطراف على الجلوس على طاولة واحدة لحل مثل هذه القضايا المهمة».
وعن تأثير أزمة حقل الدرة على مسيرة التطبيع بين طهران والخليج، جدد تأكيده على أن بلاده «تشجع الدول على المشاركة في المحادثات مع بعضها البعض عبر القنوات الدبلوماسية».
وعما إذا كانوا لايزالون ينظرون إلى إيران كمصدر تهديد في المنطقة حتى بعد عودة العلاقات بينها وبين السعودية، أجاب هولتسنايدر أن «الولايات المتحدة ترحب بكل ما من شأنه تخفيض التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وتنظر إلى ذلك على أنه تطور مهم، ونرحب بالخطوات التي اتخذتها السعودية في هذا الصدد، لكن على إيران أن تتوقف عن سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة، وأن تتوقف عن اختلاق المشكلات، ولكنها بصفة عامة خطوة إيجابية».
وفيما يتعلق بالمناورات التي تجريها الولايات المتحدة في المنطقة، بمشاركة 15 فرقاطة عسكرية، قال: «هناك دائما تمارين مشتركة تجريها الولايات المتحدة في المنطقة مع شركائنا، فهناك تمرين مشترك يجري حاليا مع مصر والبحرين، وكثيرا ما نقوم بتمرينات مشتركة مع الجانب الكويتي ودول الخليج، فنحن نركز دائما على المنظومات الدفاعية للمحافظة على أمن واستقرار شركائنا في المنطقة والعالم، وهو أمر اعتيادي بالنسبة لنا، ولحلفائنا بالمنطقة، كما يوجد لدينا تعاون عسكري كبير مع الكويت من حيث التدريبات والتمارين المشتركة».
وعما إذا كانت إيران تعتبر هذه التمارين المشتركة مصدر تهديد لها، أجاب: «كما سبق وذكرت، نحن نشجع إيران دائما على التوقف عن سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة، لذلك نحن دائما حريصون على أن تكون لدينا القدرة على التصدي لأي تهديد يواجه دول المنطقة، ونحن ندعم حلفاءنا في المنطقة لكي يكونوا على أتم الاستعداد لمواجهة أي تهديد».
الدور الصيني
ورداً على سؤال عن رؤيتهم لتوسع الدور الصيني في المنطقة، ذكر هولتسنايدر: «نحن لسنا في مواجهة مع الصين، ولكننا نريد أن يتم الالتزام بالقواعد والقوانين الدولية، ومن خلال كل المجموعات الدولية التي نشارك فيها، ومن خلال محادثاتنا مع شركائنا في مختلف أنحاء العالم، سواء في مجموعة السبع الكبرى أو مجموعة 20 وغيرهما».
وأضاف: «يُشدد الرئيس بايدن دائما على مدى اهتمام الولايات المتحدة بأمن دول المنطقة واستقرارها، ومنطقة الشرق الأوسط مليئة بالفرص الاستثمارية والاقتصادية التي قد يهتم بها الكثيرون، القوات العسكرية الأميركية الموجودة في الكويت هي رابع أضخم قوات من حيث العدد بأي مكان في العالم، كما أن لدينا قوات أخرى في البحرين ودول أخرى بالمنطقة، والتزامنا تجاه دول المنطقة لم ولن يتغير، وتركيزنا الحالي ينصب على الجيل الجديد من الشباب، وكيف يمكن أن نطور من علاقتنا التجارية والاستثمارية وهذا تطور إيجابي».
وبشأن طريقة تعامل واشنطن مع انضمام دول خليجية إلى تحالف»بريكس«، أوضح أن»مجموعة بريكس تضم نماذج من أكبر الديموقراطيات في العالم، ونحن لسنا متفاجئين من مشاركة دول في الشرق الأوسط، سواء في مجموعة الـ20 أو بريكس أو في أي تجمع دولي آخر، فدول مجلس التعاون تعتبر شريكا فعالا وديناميكيا في العالم، ونحن نرحب برؤيتهم في أي منظمة أو تجمع يلعبون فيه دورا إيجابيا، ومشاركتهم في البريكس ستكون مفيدة«.