هاجمت قوات «الدعم السريع»، أمس، لليوم الثاني على التوالي مقر القيادة العامة للجيش السوداني في وسط الخرطوم حيث تصاعدت ألسنة اللهب من أبراج عدة في قلب العاصمة التي غطى الدخان الأسود سماءها بعد هدوء نسبي امتد أسبوعين.
وأظهرت مقاطع فيديو ألسنة اللهب تلتهم مباني شهيرة أبرزها البرج الذي يضم مقر ومكاتب شركة النيل، أكبر شركات النفط في البلاد، في منطقة المقرن بالقرب من بنك السودان المركزي غربي العاصمة.
وشهدت الاشتباكات، بمحيط مقر قيادة الجيش استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي اهتزت لها المباني السكنية وتصاعدت أعمدة الدخان من المكان.
وأطلقت قوات «الدعم السريع»، التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) قذائف مدفعية وصاروخية بشكل مكثف باتجاه القيادة العامة، في حين رد الجيش بالمدفعية الثقيلة، واستهداف نقاط تمركز «الدعم السريع» في مناطق أبو آدم، وجنوب الحزام، جنوبي العاصمة الخرطوم.
وتصاعدت أعمدة الدخان في مواقع تابعة لـ «الدعم السريع» شمال وجنوب وشرق مدينة أم درمان.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني، نبيل عبدالله، في بيان، إن «الميليشيا المتمردة» حاولت الهجوم على بعض المواقع المتقدمة بمحيط القيادة العامة، مضيفاً أن قوات الجيش صدت المهاجمين، وكبدتهم خسائر بلغت عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب تدمير عدد من المركبات القتالية.
واتهم الناطق باسم الجيش، قوات حميدتي باستهداف الأحياء السكنية بالقصف العشوائي، قائلاً إنها قصفت أحياء بانت، والعباسية، والموردة، وما حولها، جنوبي أم درمان، مما أدى إلى جرح 40 مدنياً.
وفي مدينة الأبيض، أفاد شهود عيان بتجدد الاشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع»، قائلين إن الفرقة الخامسة مشاة شنت هجوماً على قوات تابعة لـ «الدعم» تتمركز في الاتجاه الجنوبي الشرقي للمدينة بولاية شمال كردفان.