إيران وأميركا تتبادلان السجناء... والخطوة المقبلة «النووي»
• واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران وتتعهد بإشراف صارم على صرف الأرصدة المُفرج عنها
خطت واشنطن وطهران في تنفيذ اتفاقهما لتبادل 5 سجناء وفك تجميد 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية «خطوة خطوة»، بوساطة الدوحة أمس، في حين دوت انفجارات غامضة في مدينة شمال إيران، بعد تحطّم طائرة مسيّرة في حادث وصفته السلطات بالخطأ الفني، وقالت منصات إنه ناجم عن التصدي لهجوم ضمن «حرب الظل» مع إسرائيل.
استكملت الولايات المتحدة وإيران أمس تنفيذ صفقة لتبادل السجناء بينهما بوساطة قطرية تم الإعلان عنها في أغسطس الماضي، في خطوة إيجابية نادرة بين البلدين، قد تؤدي الى انفراجة في المفاوضات المتوقفة حول البرنامج النووي الإيراني. وأعلن البيت الأبيض، أنه تم إطلاق سراح 5 أميركيين كانوا محتجزين في إيران أمس، مقابل منح الرئيس الأميركي جو بايدن العفو لـ 5 إيرانيين وتحويل 6 مليارات دولار في حساب إيراني مقيّد بقطر.
وأكدت قطر لواشنطن وطهران تحويل أموال إيرانية مُفرج عنها بنحو 6 مليارات دولار إلى بنوك في الدوحة، في حين نقلت الجمهورية الإسلامية 5 سجناء أميركيين إلى الدوحة بواسطة طائرة قطرية .
ووصل الاميركيون المحتجزون الى الدوحة امس وشكر أحدهم بايدن على تقديم الاعتبارات الانسانية على السياسة، فيما شكر بايدن سويسرا الذي رافق سفيرها السجناء الى الدوحة، وقطر وسلطنة عُمان وكوريا الجنوبية.
ولاحقاً، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي بوصول 2 من الإيرانيين السجناء في أميركا إلى الدوحة، على أن يمكث اثنان آخران في الولايات المتحدة، واختار الخامس الانتقال إلى دولة ثالثة لم يُعلن عنها.
ورغم تلميح بعض المسؤولين في طهران إلى عدم وجود قيود على إنفاق الأرصدة، شدد مسؤول أميركي على أنه إذا حاولت إيران استخدام الأموال المفرج عنها لغير الأغراض الإنسانية المصرح بها، فسنتخذ إجراءات لحجزها.
وأشار إلى أن واشنطن فرضت عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيرانية والرئيس السابق أحمدي نجاد، مؤكدا أن بلاده لن تتهاون مع أي شخص يستهدف الأميركيين أو يحاول احتجازهم بشكل غير قانوني.
ودعا المسؤول الأميركيين ومزدوجي الجنسية إلى عدم السفر إلى إيران.
من جانب آخر، لفت المسؤول إلى أن «طهران أرسلت رسائل كثيرة في الأشهر الماضية من خلال سلطنة عمان عبّرت فيها عن استعدادها للعودة إلى المحادثات النووية»، مشيرا إلى أن «الباب لا يزال مفتوحاً أمام الطرق الدبلوماسية بخصوص البرنامج النووي الإيراني».
وحرص المسؤول بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تخشى الانتقادات الداخلية جراء إصرارها على «نهج التصالح» مع الجمهورية الإسلامية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، على تأكيد أن اتفاق تبادل السجناء «لن يغيّر علاقة العداء بين واشنطن وطهران». وبيّن أن واشنطن ستجتمع مع دول «الترويكا الأوروبية» للتنسيق الكامل بشأن تحرّك إيران إزاء وكالة الطاقة الذرية.
تأكيد إيراني
وفي طهران، أكد محافظ البنك المركزي الإيراني إيداع 5 مليارات و573 مليون يورو من الأموال الإيرانية في حسابات إيرانية بقطر، وقال: «تلقينا رسالة من قطر تؤكد تفعيل 6 حسابات مصرفية إيرانية في مصرفين قطريين».
وتزامن الإعلان عن إتمام صفقة التبادل والإفراج عن الأموال، مع وصول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى نيويورك؛ للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المُفرَج عنهم رجل الأعمال سياماك نمازي، الذي يمضي منذ عام 2016 عقوبة بالسجن 10 سنوات؛ لإدانته بتهمة التجسس لحساب واشنطن. وتشمل قائمة المفرَج عنهم رجل الأعمال عماد شرقي، المحكوم بالسجن 10 أعوام؛ لإدانته بالتجسس، ومراد طهباز الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية، وحُكم عليه بالسجن بتهمة التآمر. وهؤلاء الثلاثة يحملون الجنسية المزدوجة، فيما فضّل الاثنان الآخران عدم كشف هويتيهما.
وتشمل قائمة الإيرانيين المسجونين في الولايات المتحدة كامبيز عطار كاشاني، ورضا سرهنك بور، المتهميْن بمخالفة العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
ورفع المضيّ بتنفيذ اتفاق الدوحة رهانات بشأن التوصل إلى تفاهم غير رسمي بين واشنطن وطهران لتقييد أنشطة الأخيرة النووية، رغم التصعيد الأخير الذي تمثّل في طرد الجمهورية الإسلامية 8 مفتشين دوليين، من ألمانيا وفرنسا، رداً على بيان لـ «الترويكا الأوروبية»، لندن وبرلين وباريس، يشير إلى معارضة رفع العقوبات المفروضة على برنامج طهران لتطوير الصواريخ الباليستية، في أكتوبر المقبل، ضمن بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
والأسبوع الماضي، أطلق عدد من المسؤولين الإيرانيين، بينهم نائب وزير الخارجية كبير المفاوضين بفيينا علي باقري كني، والمتحدث باسم «الخارجية» ناصر كنعاني، تصريحات عن أن إيران «لا ترى أي مانع أمام استئناف المفاوضات وإتمام الاتفاق» مع الغرب بشأن إعادة القيود المفروضة على أنشطتها الذرّية مقابل رفع العقوبات التي فُرضت عليها عقب انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.
انفجارات غامضة
إلى ذلك، أكد مصدر في الحرس الثوري الايراني لـ «الجريدة» أن اصوات الانفجارات التي سمعت امس في هذه محافظة
كركان شمال ايران كانت بسبب اسقاط اربعة مسيرات مجهولة الهوية من قبل الحرس الثوري في هذه المنطقة.
وقال المصدر ان المسيرات المتوسطة الحجم نسبيا كانت تحمل متفجرات صغيرة وتم اسقاطها وهي في طريقها الى قواعد عسكرية شرق مدينة طهران أو منشآت نووية وعسكرية جنوب طهران.
واشار المصدر الى ان الحرس الثوري اضطر ان يطلق ثمانية صواريخ لتدمير المسيرات.
ووردت تقارير عن إصابة شخصين بشظايا ، فيما ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية أن خللا في النظام العسكري كان السبب وراء الانفجار الذي سُمع. ولفت المتحدث إلى أن الخلل وقع خلال اختبار أنظمة دفاع وطائرة مسيّرة في منطقة صحراوية .
وتحدثت منصات معارضة عن هجوم اسرائيلي .
اتفاقية العراق
على صعيد منفصل، قام مستشار الأمن القومي في العراق، قاسم الأعرجي، أمس، ببحث ملف الاتفاق الأمني بين العراق وإيران مع مسؤولي إقليم كردستان العراق في أربيل، عشية انتهاء المهلة التي منحها الاتفاق لبغداد من أجل ضبط الشريط الحدودي وإبعاد الجماعات الإيرانية الكردية المسلحة المتمركزة بمحيطه.
وأوضح مكتب الأعرجي أن زيارة الأخيرة للإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، تأتي بتوجيه من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، لمتابعة تنفيذ الاتفاق الذي ينص على نقل الجماعات الإيرانية المسلحة إلى معسكرات تقيمها الحكومة المركزية في بغداد. وأمس الأول، شدد وزير الدفاع الإيراني على أن بلده ستنتظر حتى آخر دقيقة لتقييم ما تم تنفيذه بشأن الاتفاق.
وأكدت قطر لواشنطن وطهران تحويل أموال إيرانية مُفرج عنها بنحو 6 مليارات دولار إلى بنوك في الدوحة، في حين نقلت الجمهورية الإسلامية 5 سجناء أميركيين إلى الدوحة بواسطة طائرة قطرية .
ووصل الاميركيون المحتجزون الى الدوحة امس وشكر أحدهم بايدن على تقديم الاعتبارات الانسانية على السياسة، فيما شكر بايدن سويسرا الذي رافق سفيرها السجناء الى الدوحة، وقطر وسلطنة عُمان وكوريا الجنوبية.
ولاحقاً، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي بوصول 2 من الإيرانيين السجناء في أميركا إلى الدوحة، على أن يمكث اثنان آخران في الولايات المتحدة، واختار الخامس الانتقال إلى دولة ثالثة لم يُعلن عنها.
ورغم تلميح بعض المسؤولين في طهران إلى عدم وجود قيود على إنفاق الأرصدة، شدد مسؤول أميركي على أنه إذا حاولت إيران استخدام الأموال المفرج عنها لغير الأغراض الإنسانية المصرح بها، فسنتخذ إجراءات لحجزها.
وأشار إلى أن واشنطن فرضت عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيرانية والرئيس السابق أحمدي نجاد، مؤكدا أن بلاده لن تتهاون مع أي شخص يستهدف الأميركيين أو يحاول احتجازهم بشكل غير قانوني.
ودعا المسؤول الأميركيين ومزدوجي الجنسية إلى عدم السفر إلى إيران.
من جانب آخر، لفت المسؤول إلى أن «طهران أرسلت رسائل كثيرة في الأشهر الماضية من خلال سلطنة عمان عبّرت فيها عن استعدادها للعودة إلى المحادثات النووية»، مشيرا إلى أن «الباب لا يزال مفتوحاً أمام الطرق الدبلوماسية بخصوص البرنامج النووي الإيراني».
وحرص المسؤول بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، التي تخشى الانتقادات الداخلية جراء إصرارها على «نهج التصالح» مع الجمهورية الإسلامية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، على تأكيد أن اتفاق تبادل السجناء «لن يغيّر علاقة العداء بين واشنطن وطهران». وبيّن أن واشنطن ستجتمع مع دول «الترويكا الأوروبية» للتنسيق الكامل بشأن تحرّك إيران إزاء وكالة الطاقة الذرية.
تأكيد إيراني
وفي طهران، أكد محافظ البنك المركزي الإيراني إيداع 5 مليارات و573 مليون يورو من الأموال الإيرانية في حسابات إيرانية بقطر، وقال: «تلقينا رسالة من قطر تؤكد تفعيل 6 حسابات مصرفية إيرانية في مصرفين قطريين».
وتزامن الإعلان عن إتمام صفقة التبادل والإفراج عن الأموال، مع وصول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى نيويورك؛ للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المُفرَج عنهم رجل الأعمال سياماك نمازي، الذي يمضي منذ عام 2016 عقوبة بالسجن 10 سنوات؛ لإدانته بتهمة التجسس لحساب واشنطن. وتشمل قائمة المفرَج عنهم رجل الأعمال عماد شرقي، المحكوم بالسجن 10 أعوام؛ لإدانته بالتجسس، ومراد طهباز الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية، وحُكم عليه بالسجن بتهمة التآمر. وهؤلاء الثلاثة يحملون الجنسية المزدوجة، فيما فضّل الاثنان الآخران عدم كشف هويتيهما.
وتشمل قائمة الإيرانيين المسجونين في الولايات المتحدة كامبيز عطار كاشاني، ورضا سرهنك بور، المتهميْن بمخالفة العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
ورفع المضيّ بتنفيذ اتفاق الدوحة رهانات بشأن التوصل إلى تفاهم غير رسمي بين واشنطن وطهران لتقييد أنشطة الأخيرة النووية، رغم التصعيد الأخير الذي تمثّل في طرد الجمهورية الإسلامية 8 مفتشين دوليين، من ألمانيا وفرنسا، رداً على بيان لـ «الترويكا الأوروبية»، لندن وبرلين وباريس، يشير إلى معارضة رفع العقوبات المفروضة على برنامج طهران لتطوير الصواريخ الباليستية، في أكتوبر المقبل، ضمن بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
والأسبوع الماضي، أطلق عدد من المسؤولين الإيرانيين، بينهم نائب وزير الخارجية كبير المفاوضين بفيينا علي باقري كني، والمتحدث باسم «الخارجية» ناصر كنعاني، تصريحات عن أن إيران «لا ترى أي مانع أمام استئناف المفاوضات وإتمام الاتفاق» مع الغرب بشأن إعادة القيود المفروضة على أنشطتها الذرّية مقابل رفع العقوبات التي فُرضت عليها عقب انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018.
انفجارات غامضة
إلى ذلك، أكد مصدر في الحرس الثوري الايراني لـ «الجريدة» أن اصوات الانفجارات التي سمعت امس في هذه محافظة
كركان شمال ايران كانت بسبب اسقاط اربعة مسيرات مجهولة الهوية من قبل الحرس الثوري في هذه المنطقة.
وقال المصدر ان المسيرات المتوسطة الحجم نسبيا كانت تحمل متفجرات صغيرة وتم اسقاطها وهي في طريقها الى قواعد عسكرية شرق مدينة طهران أو منشآت نووية وعسكرية جنوب طهران.
واشار المصدر الى ان الحرس الثوري اضطر ان يطلق ثمانية صواريخ لتدمير المسيرات.
ووردت تقارير عن إصابة شخصين بشظايا ، فيما ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية أن خللا في النظام العسكري كان السبب وراء الانفجار الذي سُمع. ولفت المتحدث إلى أن الخلل وقع خلال اختبار أنظمة دفاع وطائرة مسيّرة في منطقة صحراوية .
وتحدثت منصات معارضة عن هجوم اسرائيلي .
اتفاقية العراق
على صعيد منفصل، قام مستشار الأمن القومي في العراق، قاسم الأعرجي، أمس، ببحث ملف الاتفاق الأمني بين العراق وإيران مع مسؤولي إقليم كردستان العراق في أربيل، عشية انتهاء المهلة التي منحها الاتفاق لبغداد من أجل ضبط الشريط الحدودي وإبعاد الجماعات الإيرانية الكردية المسلحة المتمركزة بمحيطه.
وأوضح مكتب الأعرجي أن زيارة الأخيرة للإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، تأتي بتوجيه من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، لمتابعة تنفيذ الاتفاق الذي ينص على نقل الجماعات الإيرانية المسلحة إلى معسكرات تقيمها الحكومة المركزية في بغداد. وأمس الأول، شدد وزير الدفاع الإيراني على أن بلده ستنتظر حتى آخر دقيقة لتقييم ما تم تنفيذه بشأن الاتفاق.