النفط يصعد مع مخاوف الإمداد والطلب الصيني

صعدت أسعار النفط صباح الاثنين مدعومة بتوقعات اتساع عجز المعروض في الربع الأخير من العام بعدما مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإنتاج، إضافة إلى تفاؤل بشأن تعافي الطلب في الصين، أكبر مستورد عالمي للخام.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات أو 0.1 في المئة إلى 93.98 دولاراً للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 15 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 90.92 دولاراً للبرميل.

وارتفع الخامان لثالث أسبوع على التوالي ليلامسا أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر بعدما مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام في إطار خطط مجموعة «أوبك+» ومع زيادة إنتاج المصافي الصينية مدعومة بهوامش تصدير قوية.

وقال محللون في «إيه.إن.زد» في مذكرة، إن نمو الطلب العالمي على النفط يتجه صوب تسجيل 2.1 مليون برميل يومياً، وهو ما يتفق مع توقعات وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك».

ويترقب التجار قرارات سياسة نقدية لبنوك مركزية منها مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» هذا الأسبوع بخصوص رفع الفائدة.

صادرات السعودية من النفط الخام انخفضت في يوليو إلى 6.012 ملايين برميل يومياً من 6.804 ملايين في يونيو

وقد يؤدي وقف رفع أسعار الفائدة الأميركية إلى ضعف الدولار مما يجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية مثل النفط أقل ثمناً لحائزي العملات الأخرى.

اكتتاب «أوكيو»

حددت شركة «أوكيو» العمانية لشبكات الغاز، وهي شركة خطوط الأنابيب التابعة لشركة النفط الحكومية العملاقة «أوكيو»، النطاق السعري لطرح أسهمها للاكتتاب العام.

وتخطط الشركة لطرح ما يصل إلى 49 في المئة من أسهمها فيما يمكن أن يكون أكبر طرح عام أولي في سلطنة عمان فيما يقرب من عقدين.

وحددت الشركة في إفصاح للهيئة العامة لسوق المال النطاق السعري بين 131 و140 بيسة عمانية للسهم الواحد أي ما يعادل 0.131 و0.140 ريال (0.34 إلى 0.36 دولار) للمستثمرين من المؤسسات و126 بيسة للسهم الواحد للمستثمرين الأفراد.

ووفقا لحسابات «رويترز» المستندة إلى مؤشرات التخصيصات لمختلف فئات المستثمرين فإن من شأن قيام الشركة بطرح نحو 2.12 مليار سهم أن يجعل قيمتها تقدر بنحو 588 مليون ريال (1.53 مليار دولار).

وتقتفي سلطنة عمان بذلك أثر جارتيها أبوظبي والسعودية في التطلع إلى بيع حصص في أصول الطاقة مستفيدة من تعافي أسعار النفط الخام لجذب المستثمرين الأجانب.

وجمعت شركة «أبراج» لخدمات الطاقة التابعة لـ»أوكيو» 244 مليون دولار من بيع حصة بلغت 49 في المئة في مارس الماضي.

و«أوكيو» لشبكات الغاز هي المشغل الحصري لشبكات نقل الغاز في سلطنة عمان وتقوم بتوصيل الغاز الطبيعي لمحطات الطاقة والمناطق الحرة والتجمعات الصناعية ومجمعات الغاز الطبيعي المسال وغير ذلك من العملاء.

ومن المتوقع أن تبدأ فترة بناء سجل الأوامر في الاكتتاب العام هذا الشهر، على أن يتم الإدراج في بورصة مسقط في أكتوبر المقبل.

إيرادات الإمارات

قال وزير المالية الإماراتي الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد، إن إيرادات البلاد سجلت زيادة 31.8 في المئة في 2022 بما يدعم فائض رصيد المالية العامة الكلي.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات مساء الأحد عن الوزير القول، إن النفقات زادت 6.1 في المئة في 2022 على أساس سنوي إلى نحو 427 مليار درهم (116 مليار دولار).

وأضاف أنه «على الرغم من زيادة الإيرادات، فقد حافظت الدولة على سياسة إنفاق رشيدة لتفادي إحماء الاقتصاد وارتفاع الأسعار»، وتابع أن الفائض «سيسمح بتعزيز العوازل المالية لتخفيف أثر المخاطر المالية المحتملة».

ولم توضح الوكالة قيمة الفائض المالي للعام بأكمله لكن المصرف المركزي ذكر في مايو أن الفائض بلغ 46 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من 2022 مدعوماً بنمو قوي في الإيرادات النفطية وغير النفطية فضلاً عن ارتفاع أسعار النفط.

وتضاعف النمو في عمليات اقتناء الأصول غير المالية إذ زاد 94.5 في المئة في عام 2022 على أساس سنوي.

صادرات السعودية

أظهرت بيانات رسمية الاثنين أن صادرات السعودية من النفط الخام انخفضت في يوليو إلى 6.012 ملايين برميل يومياً من 6.804 ملايين برميل يوميا في يونيو. وتقدم السعودية وغيرها من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بيانات التصدير الشهرية لمبادرة البيانات المشتركة «جودي» التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.

خام «إسبو»

ارتفع خام إسبو» ESPO الروسي، متجاوزاً سعر خام «برنت» القياسي لأول مرة منذ قرار الدول الغربية بتطبيق سقف سعري على النفط الروسي.

وتجاوز سعر خام «إسبو» الروسي تسليم أكتوبر في الصين، خام «برنت» بمقدار 50 سنتاً، وفق ما نقلته وكالة «بلومبرغ» اليوم عن مصادر مطلعة.

وقال «فيكتور كاتونا» كبير محللي النفط لدى «كبلر» في تصريحات للوكالة، إن هذا هو أعلى مستوى يصل إليه الخام الروسي الغني بالديزل منذ تطبيق الدول الغربية لقرار تحديد سقف سعري للنفط الروسي.

وأضاف أن المرة الأخيرة التي تجاوز فيها سعر «إسبو» نظيره لخام «برنت» كانت في نوفمبر من عام 2022.

وتابع أن شركات التكرير الخاصة في الصين تفضل هذا الخام الروسي، بينما زادت مصافي التكرير التابعة للحكومة مشترياتها من شحنات الخام تسليم أكتوبر بمقدار 4 إلى 7 شحنات عن المعتاد.

وقود فرنسا

تخطط الحكومة الفرنسة للسماح لمحطات البنزين لبيع الوقود بخسارة - وهو ما يعد تجاوزاً لقانون يعود لعام 1963 - مع سعي الدولة للتوصل لطرق جديدة لاحتواء التضخم.

وفي مقابلة مع «لو باريزيان»، قالت رئيسة الوزراء «إليزابيث بورن»، إنه سيتم تعليق القانون فترة محدودة «بضعة أشهر» في خطوة من شأنها من الناحية النظرية السماح بمنافسة أكبر بين الموزعين الذين بإمكانهم خفض الأسعار إلى ما دون التكاليف، ويهدفون إلى تعويض هامش الربح المفقود من خلال مبيعات المنتجات والخدمات الأخرى.

وأوضحت «بورن» أنه من خلال هذا الإجراء غير المسبوق ستقدم نتائج ملموسة للشعب الفرنسي دون دعم الوقود، كما استبعدت خفض الحكومة لرسوم الوقود.

ورغم تباطؤ التضخم في فرنسا منذ الربيع، إلا أن تكاليف الطاقة دفعت المعدل للارتفاع مرة أخرى في أغسطس، ومع ارتفاع الأسعار في محطات الوقود في الأسابيع الأخيرة، اعتمدت وزارة المالية بالفعل على «توتال إنرجيز» للحد من تكلفة البنزين والديزل.

الغاز الصيني

ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي في الصين خلال شهر أغسطس الماضي.

وأوضحت وكالة أنباء شينخوا الصينية نقلاً عن بيانات أصدرتها الهيئة الوطنية للإحصاء، أن الصين أنتجت 18.1 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في الشهر الماضي، بزيادة 6.3 في المئة عن العام السابق.

وأشارت الوكالة إلى أن الصين استوردت 10.86 ملايين طن من الغاز الطبيعي في الشهر الماضي، بزيادة 22.7 في المئة على أساس سنوي، فيما كان النمو أعلى بنسبة 3.8 نقاط مئوية عن نظيره لشهر يوليو الماضي.

وأظهرت البيانات أنه خلال الفترة من يناير إلى أغسطس من العام الجاري، ارتفع إنتاج الصين من الغاز الطبيعي بنسبة 5.7 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 152.1 مليار متر مكعب.

وكشفت بيانات رسمية صينية أن إنتاج الصين من الفحم الخام بلغ 3.05 مليارات طن، بزيادة 3.4 في المئة على أساس سنوي خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي.

وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء ارتفاع إنتاج الصين من الفحم الخام بنسبة 2 في المئة على أساس سنوي في أغسطس الماضي ليصل إلى 380 مليون طن.