أحيا الفنان الأردني سعد أبوتايه حفل ختام مهرجان صيفي ثقافي بدورته الـ15 على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، مؤدياً مجموعة من الأغاني التراثية والفلكلورية التي تميز بها، بمشاركة فرقة «فرسان البادية»، فكانت أمسية استحقت أن تكون مسك الختام.
وعلى هامش الحفل قال أبوتايه إنه أعد مجموعة كبيرة من الأغاني لمسك ختام مهرجان صيفي ثقافي بدورته الـ15، مشيرا إلى أن غنى أغنية خاصة للكويت، وعبر عن سعادته بالقول: «أنا مع أهلي واخوتي بلدي الثاني الكويت، هذه الدعوة التي أعتز وأفتخر بها، وليست الدعوة الأولى ولا الأخيرة»، وشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعوته.
ولفت إلى أنه والفرقة أتحفوا الجمهور بعد غياب طويل بسبب جائحة كورونا، بلقاء تجدد في أمسية أردنية كويتية مميزة، قدم من خلالها التراث الأردني من شمال الأردن إلى جنوبه، وأيضا قدم فلكلور الأردن الذي يمر بجميع محافظاته، إضافة إلى أغان من تراث البادية الجنوبية التي يعتز بها، حتى يكون هناك تبادل ثقافي جميل، من خلال تلك المشاركة، ينقل التراث الأردني إلى الكويت بمشاركة فرقة التراثية «فرسان البادية».
وأشار إلى أن تلك الفرقة شاركت معه على مدى أعوام طويلة في جميع محافل الوطن العربي، وآخر مشاركة لهم كانت في «إكسبو دبي 2020»، مضيفا أن التراث والموروث الأردني غني من قديم الأعوام والسنين، حيث تغنى به الآباء والأجداد من «الدحية»، «الدبكات»، «السامر»، «القصيد»، وأكد أنه من الفنانين الحريصين على تقديم التراث بأجمل صوره.
الطرب الأصيل
وحول رأيه في الشعب الكويتي من ناحية تذوقه للفن، أكد أبو تايه أن «الشعب الكويتي شعب ذواق جدا، ويتذوق الفن، ويمتلك أذنا موسيقية عالية، وحين نستذكر في الماضي والسنوات السابقة والزمن الجميل نستذكر الفنان القدير عوض دوخي، لأنه كان من الفنانين المتميزين في اللون الطربي الأصيل».
وأضاف أنه من الفنانين الذين يحبون ألحان وألوان الغناء الكويتية وتحديدا إيقاع الصوت، وهناك تشابه كبير في الألوان الغنائية، فهناك تناغم وانسجام في اللهجة والفنون بين الدولتين، مبينا أنه يحب الاستماع إلى الفنان القدير عبدالله الرويشد.
وعن المهرجانات المستقبلية التي سيشارك فيها، قال: «أستعد لإحياء ست حفلات في الولايات المتحدة بين أبناء الجالية الأردنية، وسأكون موجودا معهم في منتصف أكتوبر المقبل في أكثر من ولاية».