بعد أسبوع من كارثة فيضانات وسيول ضربت «درنة» الليبية، وجرفت وسط المدينة وقذفت به في البحر، ينشغل أهالي المدينة بمصير المفقودين، ولا تزال العائلات تحاول استيعاب حجم الخسائر الإنسانية والمادية الفادحة للكارثة، ويعتصرها الحزن على من راحوا من أحبائهم، بينما تطاردهم الهواجس بشأن مصير المفقودين المجهول.

وتحول وسط درنة إلى أرض قاحلة، وتنتشر الكلاب الضالة بين أكوام الحطام الموحلة التي كانت يوما من الأيام بنايات ومنازل، وتقف بعض المباني الأخرى بالكاد في مشهد غريب مستندة إلى طوابق أرضية دمرتها المياه تقريبا، ويقدر رئيس بلدية درنة أن أكثر من 20 ألفا فقدوا، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية مقتل 3922.

Ad