قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، إن جولة المحادثات الجديدة التي تعقدها السعودية حالياً مع الحوثيين في الرياض هي خطوة مهمة تجاه تحقيق السلام في اليمن. وأشاد البديوي، بجهود السعودية وعُمان لإيجاد حل سلمي وشامل للأزمة اليمنية، وفق ما نشره «الموقع الرسمي لمجلس التعاون الخليجي».
وعبر البديوي عن تطلعه لنجاح جولة المفاوضات والخروج بنتائج إيجابية تساعد في وضع حل دائم وشامل للأزمة اليمنية، «لتنعم اليمن وشعبها بالاستقرار والأمان والتنمية والازدهار».
ومساء الخميس، أكدت السعودية أنها تستضيف وفداً حوثياً لمناقشة عملية السلام في اليمن بعد تسع سنوات من اندلاع الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
والجمعة، رحبت وزارة الخارجية الأميركية، بدعوة السعودية لوفد من جماعة الحوثيين اليمنية لإجراء محادثات في الرياض، واصفة ذلك بأنه «خطوة مهمة نحو السلام».
وقالت الخارجية الأميركية إن «المحادثات في الرياض في أعقاب زيارة قام بها مسؤولون أميركيون كبار للسعودية وعُمان والإمارات في الأسبوع الماضي للتشاور مع شركائنا في المنطقة والأطراف اليمنية بخصوص مسار عملي نحو السلام».
وأعلنت جماعة الحوثيين، أمس الأول، أن محادثات السلام التي تجرى مع السعودية هي آخر الجولات التي تعقد بالرياض، مؤكدة أنها «تسير في أجواء إيجابية». ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية، عن عضو المكتب السياسي للحوثيين، حزام الأسد، أن «محادثات السلام مع السعودية تسير بوساطة عمانية وبعيدة تماماً عن أي دور للأمم المتحدة».
وقالت قناة العربية السعودية إن الجهات المعنية بالملف اليمني في الحكومة السعودية، تعمل بشكل متواصل من أجل إيجاد حل سياسي وسلمي للحرب في اليمن، وبناء حكومة وحدة وطنية، تشترك فيها مختلف المكونات.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن محمد عبدالسلام، كبير مفاوضي الحوثيين، إعرابه عن أمله أن «تُتوَّج هذه المفاوضات بتقدم ملموس في كل الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية، ومعالجة آثار الحرب، وبما يحقق السلام والاستقرار في عموم اليمن ودول الجوار والمنطقة»، مضيفاً «تفاءل دائماً بالخير، والسلام مطلب أساسي لنا وخيارنا الأول الذي نعمل عليه».
واعتبرت الصحيفة أن «هذه اللغة السياسية – الإيجابية من رئيس الوفد الحوثي، تشير إلى أن المباحثات السابقة التي جرت في سلطنة عمان واليمن والأردن، وأيضاً الجهود التي بذلتها الحكومة السعودية في لقائها مع مختلف الأطراف اليمنية التي زارت الرياض وجدة، كل تلك الخطوات أثمرت الوصول إلى تفاهمات حقيقية، وآن وقت جعلها مشاريع عمل تتصف بالديمومة، بحيث يتم تثبيت وقف إطلاق النار وتحويل الهدنة إلى سلام دائم، ويتم احترام الحدود واتباع سياسة حسنِ الجوار».
وبينما أشارت معلومات صحافية سعودية إلى أن قادة مجلس التعاون الخليجي اتفقوا أخيراً على عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن فور التوقيع على اتفاقية السلام لإنهاء الحرب، كان لافتاً أمس مرافقة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي لجنوب اليمن، لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويقاطع الزبيدي الذي يدعم مجلسه انفصال جنوب اليمن عن الشمال، من مدة اجتماعات مجلس القيادة. ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بمفاوضات منفصلة حول وضع جنوب اليمن في اي اتفاق سلام.