خسارة «تاريخية» للأولمبي في الآسياد!

• المنتخب الكوري أمطر شباك الكويت بتسعة أهداف نظيفة

نشر في 19-09-2023 | 16:57
آخر تحديث 19-09-2023 | 19:55
جانب من المباراة
جانب من المباراة

لم يمر أكثر من أسبوع فقط على الأفراح التي عاشتها الجماهير الكويتية بتأهله لكأس آسيا (تحت 23 سنة) إلا ودفع المنتخب الأولمبي لكرة القدم فاتورة ضعف اتحاد الكرة والأندية الطماعة والبخيلة، إذ خسر في مستهل مشواره بدورة الألعاب الآسيوية 2023 «آسياد هانغزو» بنتيجة قياسية وغير مسبوقة في تاريخ مشاركاته بالدورة بقوام تسعة أهداف من دون رد أمام كوريا الجنوبية في مباراة جمعت الفريقين على استاد جينان ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة، والتي شهدت تعادلاً بين المنتخبين البحريني والتايلندي بهدف لمثله.

تناوب على أهداف المنتخب الكوري جونغ وو يونغ «هاتريك»، وشو يونغ ووك «هاتريك»، وباك سونغ هو «هدفين»، وسجل الهدف التاسع ان جي جان.

وتعود أسباب الخسارة الحقيقية في المباراة إلى ما قبل الذهاب إلى المعترك القاري المهم بقرار المشاركة بصفوف منقوصة وخالية من العديد من العناصر المهمة، بداية من حارس المرمى الأساسي عبدالرحمن كميل، واللاعبين بندر السلامة، وبدر المطيري، ومهدي دشتي، وسلمان البوص، وغيرهم، رغبة من الاتحاد الضعيف في إرضاء الأندية لأسباب غير مقنعة أو معروفة بمعنى أصح، حتى لو كان الثمن سمعة الكويت وكرتها ورياضتها! في حين ضربت الأندية بأي مصلحة لمنتخب الكويت عرض الحائط، وكأن هذا الفريق يمثل نفسه أو أنه ذاهب في نزهة أو دورة ودية، وصممت بل قاتلت من أجل الحصول وانضمام لاعبين إلى صفوفها جلسوا في نهاية المطاف على دكة البدلاء من دون النظر لما يمكن أن يلاقيه الأزرق الأولمبي في أولمبياد مصغر لفرق القارة الآسيوية.

إجمالاً، سمعة الكويت وحماس اللاعبين وطموحاتهم ذهبت اليوم في انطلاق مشوار الآسياد الذي من المفترض أن يكون أولى مراحل إعداد المنتخب الذي تأهل للتو لنهائيات كأس آسيا (تحت 23 سنة)، ذهب كل ذلك ضحية المصالح الضيقة والشخصية لتعود جماهير الكرة الكويتية إلى واقعها المؤلم بتجرع حسرة الخسارات، وتنسيها هذه النتيجة المؤلمة الفرحة التي عاشتها بسبب أشخاص ظنوا أنهم يملكون مقاليد الأمور في أيديهم في حين أن واقع الأمر يؤكد أن الأمور يسيّرها آخرون يسمون أنفسهم جمعية عمومية وهم ليسوا سوى مجموعة أفراد تتحكم فيهم مصالحهم الخاصة الضيقة ليفعلوا ما يشتهون وفي الوقت الذي يحلو لهم!

وبالعودة إلى الأسباب الفنية، لم يكن المنتخب حاضراً ذهنياً وسط غياب تام للدور الإداري، كما أن المدير الفني البرتغالي روي بيكسي غامر بصورة غير محسوبة أمام المنتخب الكوري القوي، باعتماد طريقة لعب هجومية، ليتلقى هدفاً مبكراً في الدقيقة الثالثة عن طريق جونغ وو يونغ، ولم تمر ثلث الساعة الأولى، إلا وأضاف شو يونغ الهدف الثاني، بعد أن تلقى كرة من خلف المدافعين، حاول الحارس ضاري العتيبي التعامل معها، إلا ان يونغ سدد بقوة في الشباك.

وواصل الأزرق الانهيار في نهاية الشوط الأول، رغم محاولات بيكسي تدارك الأمور بإشراك عبدالعزيز ناجي، ليتلقى الأولمبي هدفين متتاليين وخلال أقل من 3 دقائق، لينتهي الشوط الأول برباعية من دون رد.

وفي الشوط الثاني، لم يحرك مدرب الأزرق بيكسي ساكنا وهو ما مكن المنتخب الكوري من زيادة بسط السيطرة على مجريات اللقاء، ليضيف الهدف الخامس عن طريق شو يونغ، واستمر التسجيل في شباك الحارس العتبيي حتى الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، ليطلق الحكم الإيراني بعدها صافرة النهاية، معلناً عن هزيمة تاريخية وغير مسبوقة في تاريخ منتخب الكويت الأولمبي.

back to top