فنانون خليجيون: المحتفى به متفرد في الغناء والتلحين

نشر في 20-09-2023
آخر تحديث 19-09-2023 | 18:14

على هامش الحفل، وفي الكواليس، التقت «الجريدة» عددا من الفنانين المشاركين وضيوف المهرجان، حيث عبر الفنان القطري علي عبدالستار عن سعادته الكبيرة لتكريم الموسيقار د. عبدالرب إدريس في الكويت، وقال: «إنه غني عن التعريف، ويستحق هذا التكريم، والكل يعلم أنه أثرى الساحة الغنائية في الكويت بصفة خاصة والخليج بصفة عامة، وقدم أعمالا كثيرة، وله الفضل في ظهور الكثير من الأصوات الكويتية، وتكريمه الليلة بمنزلة إثراء للحركة الفنية والثقافية في الكويت والخليج بنفس الوقت».

وأضاف عبدالستار: «أنا أعتبر تكريم إدريس تكريما لنا كلنا، ودعوة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لنا بمنزلة تكريم لنا بجانب الدكتور»، مشيرا إلى أن لديه عملين من ألحان الموسيقار، الأول أغنية «قدري أنا»، كلمات الشاعر علي مصطفى، والآخر أغنية «بلا عنوان»، من كلمات الشاعر بدر بورسلي.

بدوره، قال الفنان البحريني أحمد الجميري: «أنا سعيد بوجودي الليلة في حفل تكريم د. عبدالرب إدريس، فهو الفنان الذي أثرى الخليج بألحانه الشيقة، وأثرى الكويت خاصة بألحانه في فترات السبعينيات، والثمانينيات، والتسعينيات، وأهنئه وأهنئ الكويت بهذه المناسبة»، مشيدا بمبادرة المجلس الوطني بتكريم الفنانين. ووصف الجميري تلك المبادرة بالقيمة الكبيرة، مضيفا أن هذا التكريم بمنزلة تكريم لهم جميعا.

من جانبه، ذكر الباحث والموسيقار من سلطنة عمان د. ناصر بن حمد الطائي أن «الاحتفاء بالدكتور عبدالرب إدريس ظاهرة فنية عربية وخليجية لواحد من أقطاب الموسيقى العربية والخليجية على مدى عشرات السنين، وهي احتفالية تحتفل بإرث عريق حمل في جنباته العديد من الموروث، سواء كان يمنيا أو خليجيا أو شرق أوسطي».

وتابع الطائي: «ما يميز د. عبدالرب إدريس عطاؤه الكبير في مجال التلحين، فقد لحن للعديد من فناني المنطقة ومنهم ماجدة الرومي، وراغب علامة في لبنان، ولم يقتصر عطاؤه على الدول العربية الأخرى، ولكن ركز على دول الخليج العربي بشكل خاص، وله العديد من الأعمال المهمة للكويت، منها ما ألفه للراحل عبدالكريم عبدالقادر».

وأردف: «ما يميز أسلوبه ليس فقط ارتكازه على الموروث الخليجي واليمني الأصيل، والذي أعطى ألحانه لونا آخر، وبعدا جماليا مميزا في الموسيقى العربية، ولكن قدرته على الاحتفاء بكل الألوان العربية الأخرى، فألحانه للفنانة ماجدة الرومي تختلف اختلافا كبيرا عن أعماله للفنان الراحل أبوبكر سالم، وبالنسبة للخليج أهم أعماله التي لحنها للفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر».

مسار الأغنية الخليجية

وأكد الملحن الإماراتي إبراهيم جمعة أن الموسيقار د. عبدالرب إدريس يستحق هذا التكريم لأنه غير مسار الأغنية، فهو أستاذ كبير، ويمتلك فكرا جديدا في الأغنية، وموسيقاه والتكنيكيات التي يستخدمها جميلة، لافتا إلى أنه عمل معه بمجموعة من الأعمال التي كتبها، ومنها «يلي سمارك فتني» غناء مصطفى أحمد، وأغنية «من انت» غناء الفنانة هند البحرينية، وأغنية «الرسام» غناء طلال سلامة.

من جانبه، قال الشاعر بدر بورسلي إن «عبدالرب ادريس أخي، وأنا سعيد بهذه المناسبة الجميلة، وأشكر الكويت على أنها قامت بتكريم هذا العملاق»، مبينا أن «العمل مع عبدالرب إدريس متعب وممتع في نفس الوقت، فهو يحب أدق التفاصيل ليخرج العمل في أفضل مستوى ممكن، وأثره في الملحنين الشباب واضح، كما أن بصمته في الساحة الفنية مهمة، وهو واحد من أهم الملحنين الذين اضافوا للأغنية الخليجية عموما والكويتية خصوصا».

وقال المطرب محمد البلوشي: «الدكتور عبدالرب ادريس من الفنانين المميزين، واسمه غني عن التعريف، وهو أستاذي، حيث تتلمذت على يده حينما كنت أدرس في المعهد العالي للفنون الموسيقية، وتعاونت معه في عدة أعمال غنائية».

من جهته، شدد الأمين العام لرابطة الأدباء السابق خالد عبداللطيف رمضان على أن «المحتفى به يعد فناناً استثنائياً بإبداعه، وكذلك الأثر الذي تركه لدى تلاميذه من الفنانين في مختلف أقطار الخليج وبشكل خاص في الكويت، فهو استثنائي كذلك في خلقه وطريقة تعامله مع الآخرين فاكتسب محبة معظم الموسيقيين والفنانين الذين تعامل معهم».

وحول دوره الموسيقي في الكويت، ذكر: «دوره في الكويت كان كبيرا باعتباره معلما، حيث كان استاذا في المعهد العالي للفنون الموسقية، وكذلك في الساحة الفنية المحلية، فقد قدم ألحانا خالدة من أجمل الألحان في السنوات الماضية».

وتابع: «إنه فنان له بصمة فنية واضحة في الساحة الفنية العربية، والكويت تتذكره دائما، حيث إنه ظهر من الكويت، ومن حيث الكم كذلك له ألحان كثيرة قدمها لمطربي الكويت وحققت نجاحا كبيرا».

برنامج الحفل

وأفاد المايسترو د. أيوب خضر بأن برنامج الحفل تضمن 9 أغنيات من أجمل ما قدم الموسيقار الكبير، بمشاركة 42 عازفا ومؤديا بالفرقة الموسيقية، وتم اختيار هذه الأعمال لتحقق تنوعا في الألحان والمطربين، متوجها بالشكر إلى المجلس الوطني على هذا التعاون الجميل والمثمر داخل الكويت وخارجها، والثقة غير المحدودة في تنفيذ الحفلات والمهرجانات، مؤكدا سعادته بالإشراف على الحفل وقيادته فنيا وموسيقيا.

back to top