أقدم محتجون ليبيون، ليل الاثنين ـ الثلاثاء، على إضرام النار في منزل عبدالمنعم الغيثي عمدة مدينة درنة الأكثر تضرراً جراء الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق ليبيا الأسبوع الماضي، بعد انهيار سدين، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة التي حلت بالمنطقة الخاضعة لسلطة قائد قوات الجيش الوطني خليفة حفتر، وسط تقاذف مسؤوليات بين البلدية والحكومة المكلفة من برلمان طبرق.
وفي وقت مازال مصير الآلاف مجهولاً، بعد أن تحولت درنة إلى ما يشبه مدينة الأشباح المسواة بالأرض، واصلت فرق الإنقاذ والإخلاء استخراج العديد من الجثث المطمورة تحت ركام الأبينة والمنازل، التي دمرتها الأمواج، فيما أعلن وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا هشام أبو شكيوات،اليوم، أن السلطات طلبت من الصحافيين مغادرة مدينة درنة، مشيراً إلى أن العدد الكبير للصحافيين يعرقل عمل فرق الإغاثة ويربك السلطات المحلية.