في واحدة من أكبر عمليات التلاعب التي تشهدها البورصة، فقدت شركة وربة كابيتال في تداولات أمس 63.3 بالمئة من القيمة السوقية الإجمالية للشركة، في موجة هبوط عنيفة للسهم.

وتراجع السهم أمس بقيمة 209 فلوس، حيث انخفض من مستوى الإقفال السابق 330 فلسا الى مستوى 121 فلسا في إقفال أمس، ليفقد 63.3 بالمئة من قيمته السوقية.

Ad

وبالتالي، تراجعت القيمة السوقية للشركة خلال 3 ساعات ونصف من 9.9 ملايين دينار إلى 3.63 ملايين، أي أنها فقدت 6.27 ملايين.

اللافت أن كثيرا من الصفقات التي تمت على السهم تثير الريبة، حيث إن كثيرا منها 5 أسهم و10 أسهم و20 و100 سهم، وصفقات أخرى متباينة بكميات ضئيلة جداً.

ويُذكر أن الشركة لم تكن لها أي ردّة فعل خلال جلسة التداولات، ما يطرح تساؤلات بشأن هل هذا الأمر متفق عليه أم أنه من الطبيعي ألّا تكون هناك متابعة من الشركة، لو كان الأمر خارجا عن إرادتها، أو أن هناك من يتلاعب على السهم.

اللافت أيضا أن كمية التداولات التي تمت تبلغ 10.17 ملايين سهم تبلغ نسبتها 33.9 بالمئة من رأسمال الشركة، وهي كمية أيضا تثير التساؤلات أكثر.

مصادر معنيّة قالت إن هذه التعاملات دون وجود سبب جوهري تفصح عنه إدارة الشركة تضر بسمعة السوق المالي، مشيرة الى أهمية تعاون منظومة السوق كاملة في الحد من هذه السلوكيات، ومطالبة بفتح تحقيق موسع وتدقيق على هذه الصفقات، من باع ومن اشترى بهذه الآلية والطريقة التي فيها ضرر بالغ ومباشر لجموع المتداولين الأفراد وسمعة السوق، خصوصا أن التراجع خرج عن المألوف بشكل غامض من دون توضيح، على أنه في حالات نشاط عادية جدا تكون هناك استفسارات عن سبب النشاط، فكيف بهذا التراجع الذي بلغ 63.3 بالمئة؟!