يؤمن بنك الكويت الوطني إيماناً راسخاً بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري، لذلك يولي أهمية كبيرة لتدريبهم وتطويرهم وتنمية مهاراتهم، وفي هذا الإطار أطلق البنك أول برنامج تدريبي لموظفيه حول «الإجراءات الإدارية للائتمان والعمليات الائتمانية»، بالشراكة مع إحدى كبريات المؤسسات العريقة للتدريب في هذا المجال.
وشهد حفل الإطلاق نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة «الوطني» شيخة البحر، ورئيس العمليات لمجموعة البنك محمد الخرافي، والمدير العام للموارد البشرية لمجموعة «الوطني» عماد العبلاني.
ويمتد البرنامج الذي انطلق في الأسبوع الثاني من سبتمبر على مدار 3 أشهر، ويتضمن منهجاً مختلطاً مثل التدريب العملي، والتدريب عبر الإنترنت، ودورات التعلم الإلكتروني.
ويشارك في البرنامج 18 موظفاً من مختلف الإدارات وكذلك الفروع الخارجية، بهدف تعزيز مهارات التفكير التحليلي والنقدي للمشاركين، بالإضافة إلى تزويدهم بأبحاث شاملة ومتعمقة خاصة بالقطاع المصرفي بشكل عام، لضمان الارتقاء المستمر بمستوى كفاءة أخصائي الائتمان والتمويل في البنك.
وبهذه المناسبة، قال العبلاني: «يوفر الوطني فرصاً للتدريب والتطوير، بهدف تعزيز الكفاءات والمهارات الفنية للموظفين، بما في ذلك القدرات الرقمية والقيادية، والمهارات الشخصية والمهنية، بالإضافة إلى ذلك، نقدم دورات تدريبية إلزامية بوتيرة سنوية أو نصف سنوية لضمان إقرار وفهم جميع الموظفين لالتزامات وتوقعات البنك».
وأضاف العبلاني أن تطوير قادة المستقبل يعتبر من أبرز المحاور الرئيسية التي يحرص البنك على التركيز عليها، حيث يعزز نموذج التدريب القدرات القيادية، وينبع من رؤية ملموسة لتصورنا للقيادة الحقيقية.
وأشار إلى حرص البنك على الاستثمار في المواهب بشكل متزايد من خلال تقديم برامج متخصصة على كل المستويات، بدءاً من أكاديمية الوطني، التي نقوم من خلالها باختيار المواهب المحلية من حديثي التخرج ذوي الإمكانات العالية، والعمل على اعدادهم وتأهيلهم لبدء مسيرتهم المهنية، إلى الدورات التدريبية الخاصة بالإدارة الوسطى والبرامج المخصصة للإدارة التنفيذية.
ويعد تطوير المواهب البشرية من الركائز الدائمة والجوهرية في ممارسات إدارة القوى العاملة في البنك.
وأكد العبلاني أن تنمية رأس المال البشري تعتبر من أبرز الركائز التي يعتمد عليها أداء بنك الكويت الوطني ونجاحه المستمر، كما يتجسد نجاحنا في نجاح موظفينا، وعلى هذا الأساس، تحدد استراتيجيتنا تجاه الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية مسارنا تجاه الحفاظ على مرونة وتنوع وشمول القوى العاملة، بما يعزز الثقة والإبداع والشفافية.
وتجسد الشراكة التدريبية مع الشركات والمؤسسات الكبرى استراتيجية البنك الرامية إلى الارتقاء بالكوادر البشرية، والتي تشكل الدعامة الأساسية لكل مؤسسة متميزة ورائدة، وذلك عبر توفير أفضل البرامج التدريبية، كما يشكل ترجمة لخطط البنك التي ترسي قواعد تضمن احتراف مسار التطور الوظيفي لكوادر مجموعة الوطني لمواجهة مختلف التحديات في العمل المصرفي.
الجدير بالذكر أن تصميم كل البرامج والدورات التي يتم تقديمها للموظفين تأتي ضمن خطة تدريب متكاملة يتم وضعها وفق معايير منهجية وعلمية لتلبية احتياجات كل الإدارات المعنية بالتعاون مع أفضل خبراء العمل المصرفي وأبرز جهات التدريب العالمية.