دار الآثار الإسلامية تستعد لافتتاح موسمها الثقافي الـ 28

في موسم مليء بالأنشطة الثقافية والترفيهية والتعليمية، تستعد دار الآثار الإسلامية لافتتاح الموسم الثقافي الـ28 بعنوان «دار الآثار الإسلامية والمستقبل»، ويمثل هذا الموسم مستقبلاً وتطلعاً جديداً للدار ومجموعة الصباح الآثارية لمالكيها الشيخ ناصر صباح الأحمد - طيب الله ثراه - وزوجته الشيخة حصة صباح السالم - المشرف العام للدار والمالك الشريك للمجموعة.

ويتميز هذا الموسم بإصدار طابع بريدي احتفاء بالذكرى الأربعين لتأسيس وافتتاح دار الآثار الإسلامية، وهو شعار الموسم هذا العام، وكالعادة يستهل الموسم الثقافي بالمحاضرة السنوية مع د. زياد طارق رجب، الاثنين 25 الجاري، ويستمر بمحاضرات أسبوعية تقدمها نخبة مختارة من الخبراء والأساتذة المحليين والدوليين بـ25 محاضرة، و4 ورش عمل متنوعة تبدأ بورشة تلاوة القرآن الكريم، إضافة إلى 29 أمسية موسيقية متنوعة من الكلاسيكيات وموسيقى التراث، وصولاً إلى الموسيقى الغربية المعاصرة، كذلك الموسيقى الدبلوماسية، بالتعاون مع مختلف السفارات.

وكذلك هناك عرضان مسرحيان كلاسيكيان للكاتب الشهير ويليام شكسبير، من إخراج حمد القناعي وآليسون شان برايس، وعشرات البرامج التعليمية للأطفال من عمر 3 أشهر حتى 16 سنة، إضافة إلى مهرجانين سنويين: مهرجان الخريف، ويوم المتاحف العالمي، كما سيكون في هذا الموسم حوار وحلقة نقاشية مميزة مع الكاتب واسيني الأعرج، وكيفية وصول مؤلفاته إلى العالمية.

فجر الحضارة

وأهم فعاليات الموسم الثقافي الـ28 افتتاح معرضين، أولهما في أكتوبر المقبل بعنوان «العربية السعيدة إلى روما: قنطرة بين بحار ثلاثة»، والذي يستعرض تحفاً من مجموعة الصباح الآثارية تعود إلى عصر ما قبل الإسلام في جنوب الجزيرة العربية، ويبين تأثير روما عليها من القرن الأول الميلادي إلى الثالث الميلادي.

وفي فبراير 2024 يفتتح معرض آخر بعنوان «فجر الحضارة»، بالتعاون مع طلبة قسم التاريخ - جامعة الكويت، يتناول فترة زمنية، ويبين بداية ظهور الحضارة من خلال القطع الفنية النادرة في مجموعة الصباح الآثارية.

وحول العالم، تشارك دار الآثار الإسلامية، متمثلة في مجموعة الصباح الآثارية، في عدة معارض دولية وعالمية، منها 3 معارض في الإمارات: معرض زينة البلاط الملكي الهندي في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية في أكتوبر 2023، ومعرض الأندلس عبر الزمان والمكان في جامع الشيخ زايد الكبير في نوفمبر 2023، وكارتييه: إلهام إسلامي وتصميم حديث في متحف اللوفر أبوظبي في نوفمبر 2023، وكذلك معرض بعنوان «مائدة السلطان: فن الولائم» في ديسمبر 2023 بكاليفورنيا – الولايات المتحدة، ومعرض المغول العظماء في متحف فيكتوريا وألبرت في نوفمبر 2024، وأخيراً معرض عجائب المخلوقات في متحف سان دييغو للفنون بالولايات المتحدة في سبتمبر 2024.

وعلى العهد مستمرون، يقدم هذا الموسم أنشطة كثيرة ومتنوعة للأطفال، كورش الأطفال الفنية، ويوم العائلة، وكذلك يقدم برنامجاً تدريبياً بعنوان «تجارب العلوم»، إضافة إلى برامج البستنة للأطفال، والتي ستكون في المركزين الثقافيين، الأمريكاني واليرموك، لتعزيز الوعي، وتوفير فرص التعلم والإبداع، وتشجيع المرح، وفعاليات مكتبة الأطفال وبرامج الدورات التدريبية المختلفة للمتطوعين الصغار.

وتهدف الدار إلى تشجيع طلبة المدارس، الحكومية والخاصة، على المشاركة في برنامج الزيارات الميدانية للفصول المدرسية، لتعزيز التفكير النقدي والتواصل والتعاون، إضافة إلى الإبداع، وهي العناصر الأربعة التي يتم تعريفها على أنها مفتاح النجاح في المستقبل، من خلال الشراكة والاندماج في القرن الواحد والعشرين، والعمل مع موظفي الدار.

ويقدم البرنامج تطبيقات عملية لبرنامج جامعة هارفارد العريقة التابع لكلية الدراسات العليا في قسم التربية، بعنوان «إبداع التفكير الصفري»، ويستعرض العديد من التحديات المتنوعة والممتعة، لتطوير التفكير النقدي، وتعزيز العمل الجماعي، وهو متاح لجميع الأعمار والمستويات التعليمية.

رحلات ثقافية

إضافة إلى ذلك، فإن أبواب العمل التطوعي مفتوحة في هذا الموسم، ويمكن للراغبين من سن 16 سنة وما فوق التقديم على برامج التطوع المتنوعة، سواء لقسم الإرشاد المتحفي أو للمكتبة وبرامج الأطفال، وهي متاحة باللغتين العربية والإنكليزية. وأخيراً، تقدم دار الآثار رحلات ثقافية في الجوار، وفي هذا العام ستكون الوجهة الأولى إلى السعودية في نجران وجازان، ورحلة ثقافية أخرى إلى مراكش - المغرب.

حفل غنائي صيني مبهر باليرموك الثقافي

ومن جانب آخر، أقامت سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الكويت حفلا غنائيا استعراضيا من التراث الصيني على مسرح مركز اليرموك الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية. تميز العرض بالخصوصية الصينية حيث حمل الطابع الشعبي ممزوجاً ببعض الاستعراضات الجميلة، وظهرت بوضوح الآلات التراثية إضافة إلى الآلات الموسيقية الحديثة.

واستمتع جمهور اليرموك الثقافي بالعرض المتنوع بين الاستعراض والغناء والعزف. وأبهر أعضاء الفرقة الحضور بالأداء المنضبط والدقة في العزف والغناء.