أعلن وزير الثقافة السعودي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، نجاح المملكة في تسجيل محمية «عروق بني معارض» في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي على أراضي المملكة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس، إن قرار التسجيل اتخذ خلال الدورة السنوية الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي التي تستضيفها الرياض خلال الفترة من 10حتى 25 الجاري.

Ad

وتقع المحمية على طول الحافة الغربية للربع الخالي على مساحة تزيد على 12.750 كيلومتراً مربعاً، وتُشكل الصحراء الرملية المتصلة الوحيدة في آسيا الاستوائية، وأكبر بحرٍ رمليٍ متواصل على سطح الأرض.

وتتميز المحمية بتنوع نُظمها البيئية التي توفر موائل طبيعية حيوية، وهو ما يجعل منها مثالاً استثنائياً للتطور البيئي والأحيائي المستمر لمجتمعات النباتات والحيوانات الفطرية، حيث تضم أكثر من 120 نوعاً من النباتات البرية الأصيلة، إضافةً إلى الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض التي تعيش في واحدةٍ من أقسى البيئات على كوكب الأرض، بما في ذلك القطيع الوحيد الحر من المها العربي في العالم، والظباء الجبلية والرملية، لتكون بذلك أغنى منطقةٍ معروفةٍ من الناحية الأحيائية في الربع الخالي حيث يلتقي أكبر بحر رملي في العالم مع ثاني أطول سلسلة جبلية في الجزيرة العربية، لتشكل لوحة طبيعية فريدة وثراء في التنوع رغم صعوبة المناخ.