كشفت رئيسة لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي، م. علياء الفارسي، عن حلول طرحها معهد الكويت للأبحاث العلمية بتقنية النانو تكنولوجي والمستخدمة عن طريق طائرات الدرون، لحل مشكلة «السافي».
وأكدت الفارسي، في تصريح صحافي، عقب ورشة العمل التي نظمتها اللجنة بعنوان «الرمال الناعمة الزاحفة (السافي)... التحديات والوقاية والحلول»، أن المعهد على استعداد لتنفيذ التجربة الناجحة في مدينة صباح الأحمد.
وشددت على أنه تم حضور العديد من الجهات الحكومية المعنية بمشكلة السافي تم شرح خريطة للكويت مقسمة إلى مناطق تعتبر في النطاق الشديد للتعرُّض للسافي، مثل السالمي، والوفرة، ومناطق تعتبر في النطاق المتوسط في التعرّض للسافي، مثل كاظمة، والعبدلي، علاوة على وجود مناطق خفيفة التعرض.
وذكرت أن اللجنة طالبت بتكثيف الغطاء النباتي بطرق علمية مستدامة مدروسة على جوانب الطرق والمرافق المعرّضة للسافي، لتثبيت التربة، مبينة أنها أوصت بوضع علامات تحذيرية على الطرق المعرّضة للسافي كأسلوب أمني لتوعية مستخدمي الطريق مع عدم السرعة حفاظاً على أرواحهم، وهو الدور المنوط بوزارتي الداخلية والإعلام، والأرصاد الجوية.
وأشارت إلى أن «الاشغال» اعتبرت الرمال كنزاً من خلال تجربة مع المزايدات المطروحة مع وزارة المالية، بينما أفادت الهيئة العامة للزراعة بأنها تواجه مشكلة تسليم الأراضي للتمكن من زراعتها.
من جانبها، ذكرت مقررة اللجنة م. شريفة الشلفان، أن اللجنة اطّلعت على تجربة معهد الأبحاث للحلول التي تم تنفيذها في العراق للحد من تأثير الرياح المحملة بالغبار على البيئة، واتضح أهمية تكليف جهة تنفيذية في الدولة لوضع خطة وطنية استراتيجية تهدف للحد من الأثر السلبي للرياح المحملة بالغبار على البيئة، ومعالجة ظاهرة وأثر السافي، مدعمة بميزانية محددة وخطة عمل تنفيذية.
بدوره، أكد العضو م. إسماعيل بهبهاني، وضع خطة تنفيذية على أرض الواقع للظاهرة المزمنة، مبيناً أن الظاهرة تتلف المنشآت وتحصد الأرواح البشرية، ويجب البداية بالحلول الوقائية عبر المزايدة التي أشارت إليها «الأشغال» أفضل من إبقائها بهذا الوضع الخطير.
من جانبه، طالب العضو عبدالله العنزي بتشكيل لجنة بقرار من قبل مجلس الوزراء لمعالجة مشكلة السافي، لافتاً إلى أن الورشة كشفت أن التأخر في حل المشكلة يرتبط بتوافر الميزانية المالية لدى الجهات الحكومية المعنية.