أقامت رابطة الأدباء، محاضرة بعنوان «خصائص وجماليات الهايكو»، نظمها بيت الشعر، وقدَّمها الشاعر فيصل العنزي، بمشاركة الشاعرين حسني التهامي، وحنان عبدالقادر.

وعلى هامش الأمسية، قال رئيس نادي الهايكو الشاعر فيصل العنزي، خلال تقديمه للمحاضرة: «الهايكو شعر ياباني قديم به صور مشهدية مختزلة في المواسم الأربعة، وطرأ عليه ما طرأ من حداثة، فله خصائص وجماليات وفنيات خاصة به تختلف عن الأشكال الأدبية الأخرى».

Ad

وأكد أن قصيدة الهايكو موجودة، ولها حضور، فهناك نادٍ أدبي في المغرب، ومصر، والآن نادي هايكو بالكويت، الذي يعمل على توضيح جماليات وخصائص أدب الهايكو.

من جهتها، قالت الشاعرة حنان عبدالقادر: «إن الشعر كفن إنساني لا يمكن أن يكون حبيس الجغرافيا أو البيئة التي نشأ فيها، خصوصاً إذا أراد أن يتخطى للعالمية، وثمة لون من ألوان الشعر بدأ يغزو العالم ويتلاقح مع ثقافات الشعوب المختلفة، ألا وهو شعر الهايكو، الذي خرج من عباءة الثقافة اليابانية، معبراً عن روحها وطبيعتها، ففيه الارتباط باللحظة، والاندماج مع الطبيعة، والتفاعل معها، والمتذوق لهذا الفن يجد نفسه أمام لغة شعرية تعتمد على سمات فنية عدة، أهمها الإيجاز والبساطة ووضوح المعنى، الذي يمكن أن نسميه السهل الممتنع».

أشكال جديدة

بدوره، تحدث الشاعر حسني التهامي عن تجربته، قائلاً: «أضاف فن الهايكو إلى تجربتي الشعرية، التي بدأت بشعر التفعيلة والنثر، فقد دفعتني الرغبة المُلحَّة في التجديد للبحث عن أشكال جديدة في الكتابة، كالقصيدة القصيرة المختزلة، التي يمكنها إحداث الدهشة بكلمات بسيطة ومختزلة، فقد كنت أسمع عن قصيدة الهايكو دون معرفة خصائصها وجمالياتها، حتى وجدت ضالتي فيها عن طريق مجموعات الهايكو على موقع فيسبوك».

وتابع: «صدر لي في هذا اللون الشعري الثري بجمالياته الفاتنة ثلاث مجموعات شعرية، هي: رقصة القرابين الأخيرة، ووشم على الخاصرة، والديوان الثالث صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بعنوان (مزار الأقحوان). أيضاً أصدرت كتاباً نقدياً بعنوان (ظلال الخيزران - الهايكو... تنظير ومفاهيم)، وهناك كتب أخرى شعرية ونقدية وترجمات أعدها للنشر».