قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الكويت، رباح الرباح، إن برنامج تأهيل وتدريب حديثي التعيين لقي صدى واسعاً ومشاركات فعّالة من كلا القطاعين الخاص والعام، مما يدل على نجاحه في تحقيق مبتغاه بخدمة الموظفين حديثي التعيين وتأهيلهم للعمل بثقة ونجاح، على الرغم من أن هذا المشروع المميز والرائد من نوعه يُطرح للمرة الأولى في مركز عبدالعزيز حمد الصقر للتنمية والتطوير.
وكان المركز قد نُظّم بالغرفة حفل ختام مشروع تأهيل وتدريب حديثي التعيين والمعني بتأهيل وتدريب الموظفيين حديثي التعيين بالقطاعين الخاص والعام، الذي عقد لمدة 3 أسابيع متتالية من 03 إلى 20 الجاري بمقر الغرفة.
وأضاف الرباح، خلال حفل التكريم، أن هذا هو ما تسعى دوماً له غرفة تجارة وصناعة الكويت في خدمة المجتمع وتوفير احتياجات القطاعين الأهلي والحكومي.
وقال: «يسعدنا تشريفكم لهذا الحفل الكريم والخاص بتكريم مشاركي مشروع تأهيل وتدريب حديثي التعيين، الذي استمر 3 أسابيع متتالية من التعب والجهد الذي كلل بالنجاح».
ووجّه كلمة خاصة للمشاركين المبتدئين بسوق العمل وقادة المستقبل، قال فيها: «في مجالات عملكم، لقد بذلتم أفضل مالديكم بالالتزام طوال 3 أسابيع مضت، وتلقيتم المهارات والمعارف الأساسية بكل حرص وشغف لبدء طريق العمل الناجح بعون الله في سوق العمل بدولة الكويت، ستعودون غداً إلى أماكن العمل الخاصة بكم، ومع استمرار مسيرتكم المهنية تذكروا دوماً أن التعليم والمعرفة رحلة تمتد معكم مدى الحياة».
وأشاد الرباح بمحاضري البرنامج الذين اجتهدوا وحرصوا على تقديم أفضل ما لديهم من خبرات بأبسط الطرق والوسائل بالطرح، حتى يتمكن المشاركون من تلقّي المهارات والمعلومات بسلاسة، ويسهل عليهم العمل بها وتطبيقها في بيئة عملهم.
وقد حظي المشروع عند الإعلان عنه قبل حوالي شهرين بإقبال كثيف تم على أثره التنسيق لطرح البرنامج مجدداً للمشاركات العامة، وكذلك بالتنسيق للمشاركات خاصة لبعض الجهات الأهلية والحكومية، حيث شارك في هذا البرنامج 30 متدرباً من كلا القطاعين الأهلي والحكومي.
وقد اشتمل المشروع على 3 مراحل أساسية، في كل مرحلة مجموعة برامج متنوعة امتدت لـ 3 أسابيع، تم فيها تدريب المشاركين على عدد من المهارات الأساسية، مثل مهارات التواصل وأخلاقيات العمل وحلّ المشاكل مع نبذة من المهارات القانونية وأساسيات التسويق والمبيعات وكيفية إدارة علاقات العملاء، مع التوعية بالأمن السيبراني ومهارات المحاسبة لغير المحاسبين مع أسس كتابة التقارير الإدارية، وكيفية رفع الكفاءة الوظيفية مع أفضل المهارات بالابتكار والتفكير الإبداعي.
كما تم خلال البرنامج الاطلاع واستعراض التجارب العملية في سوق العمل الكويتي والعمل كمجاميع لإيجاد الحلول لبعض التمارين العملية من أرض الواقع.
كما تضمّن البرنامج عرضاً لما يتم العمل به في كل من شركات القطاع الخاص ومؤسسات الدولة الحكومية، وكيفية نهج العمل فيما بينهما. وتم في نهاية الحفل توزيع الشهادات على المشاركين، كما تم تكريم كوكبة من المحاضرين الوطنيين الخبراء والمتخصصين في مجالات برامج المشروع.
وتُعد هذه المبادرة الرائدة في مجال تأهيل وتدريب حديثي التعيين من أجل تحفيز بيئة ممكنة تسهم في تعزيز العمل بين قطاعات الدولة المتنوعة هي الأولى من نوعها في مركز عبدالعزيز حمد الصقر للتنمية والتطوير.
وقام المركز بالإعداد والتخطيط لهذا المشروع الضخم من خلال دراسة احتياجات سوق العمل الكويتي للمهارات والمعارف الأساسية التي يستوجب تزويدها لحديثي التعيين، حيث إن للمركز الخبرة الطويلة والاختصاص بتنفيذ العديد من البرامج القصيرة والمهنية والطويلة المدى والتعاقدية في عدة مجالات متنوعة في التجارة والاقتصاد والصناعة والتأمين، وغيرها من الأنشطة التي تخدم سوق العمل الكويتي.
وقد تم إنشاء هذا البرنامج في غرفة تجارة وصناعة الكويت، لخدمة مساعي الغرفة في تطوير القطاعين الأهلي والحكومي، من خلال تدريب وتأهيل كوادر العمل الحديثة لديهم لنقلهم من المرحلة الدراسية إلى مرحلة العمل بالسوق على النحو الذي يكفل للقطاعين سبل النجاح في مباشرة حديثي التعيين لأعمالهم بثقة واحترافية ومن دون عوائق، مما يشكل مساهمة مباشرة لدعم وتمكين بيئة الأعمال في الكويت من خلال هذا المشروع الوطني.