أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي، السفير حمد المشعان، اليوم، حرص الكويت على بذل كل ما يمكن في إطار تبادل الخبرات وبناء القدرات، وصولا لتحقيق التعاون والتكامل المؤمل إسهامه في القضاء على التعصب والتطرف والإرهاب.
جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير المشعان لـ «كونا» بعد قبول عضوية الكويت في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، لتصبح بذلك العضو الـ31 فيه، وعقب مشاركته في الاجتماع الوزاري الـ 13 للمنتدى على هامش فعاليات الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك.
وقال السفير المشعان، «إن عالمنا يواجه العديد من الأزمات التي تلقي بظلالها على حياة الأفراد وتسهم في بروز التعصب والتطرف العابرين للحدود الوطنية، وهو ما يتطلب من دولنا تنسيق وتوحيد النهج المتبع في معالجة تلك الظواهر والوقاية منها».
وشدد على «موقف الكويت القاضي بأهمية عدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو ثقافة أو جماعة عرقية».
وأضاف أن «استمرار التعصب والتطرف في المجتمعات واستفحالهما دون معالجة منهجية غالباً ما يفضي إلى تحولهما لإرهاب» مشيراً إلى أنه سبق أن عانت الكويت - كما عانى المجتمع الدولي - الآثار المترتبة عن الإرهاب وتأثيراته السلبية التي تطول حياة المجتمعات والأفراد.
وانطلاقاً من التزام البلاد بالعمل الهادف لمكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره، لفت المشعان إلى اتخاذ الكويت عدداً من الخطوات الملموسة في هذا الإطار، «مثل إسهاماتها في موضوع المقاتلين الإرهابيين الأجانب في المنطقة ومعالجة أوضاع المدنيين في مناطق النزاع وإعادة نقل المقاتلين وذويهم إلى بلادهم عبر القواعد الجوية الكويتية، فضلاً عن ترؤس مجموعة ردع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنبثقة عن التحالف الدولي لهزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».