نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» اليوم الجمعة عن بيان مشترك للصين وسورية قولهما إن بكين تحث الدول المعنية على رفع جميع العقوبات «غير المشروعة والأحادية» المفروضة على سورية فوراً.

جاء في البيان أن الصين تعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لسورية وتقويض أمنها واستقرارها بالإضافة إلى الوجود العسكري غير القانوني في سورية.

وذكر البيان أن الجانبين يُعارضان بشدة جميع أشكال الهيمنة وسياسات القوة ومنها فرض عقوبات أحادية غير مشروعة وإجراءات تقييدية ضد الدول الأخرى.

Ad


​​​​​​إلى ذلك، عرض الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الجمعة مساعدة سورية في إعادة بناء اقتصادها ومواجهة الاضطرابات الداخلية من خلال دفع العلاقات إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، وذلك خلال محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتعرض لعزلة دبلوماسية وعقوبات صارمة.

ويعزز هذا الاجتماع النادر في مدينة هانغتشو الصينية حملة الأسد للعودة إلى الساحة العالمية، بينما يسمح لشي بتعزيز مصالح الصين الاستراتيجية في الشرق الأوسط التي تتحالف فيها بالفعل مع إيران والسعودية.

وقال الرئيس الصيني لنظيره السوري «الصين تدعم معارضة سورية للتدخل الأجنبي والترهيب أحادي الجانب.. وستدعم إعادة إعمار سورية».

ونقلت عنه وسائل إعلام رسمية القول بأن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ستدعم إعادة الإعمار في سورية.

وتعني «الشراكة الاستراتيجية» في الدبلوماسية الصينية ضمناً أن يكون هناك تنسيق أوثق في الشؤون الإقليمية والدولية بما يشمل المجال العسكري، وتقع «الشراكة الاستراتيجية» في المرتبة التالية مباشرة لما تسميه بكين «الشراكة الاستراتيجية الشاملة».

وتم تشديد العقوبات الغربية على سورية بشكل مطرد منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011 وأدت لمقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.