أضاءت سماء مسرح الأرينا في مول 360 بـ 5 نجوم تلألأوا على مدى يومَي الخميس والجمعة، في أولى حفلات «موسم الكويت» الذي شهد حضورا كبيرا، اكتظ به المسرح من جمهور المطربين محمد حماقي وأحمد سعد وأصيل هميم ورامي صبري وبدر الشعيبي، الذين قدموا باقة من أجمل أغنياتهم، وتفاعلوا مع الجمهور بحضور جميل ومحبة متبادلة، كما أعلنوا عددا من الأخبار والآراء في المؤتمر الصحافي، معربين عن سعادتهم بالوجود على أرض الكويت ولقاء الجمهور الكويتي المحب للفنون، وإحياء النسخة الأولى من حفلات موسم الكويت الذي تنظمه شركة باشا غروب للمنتج حسين موسى.

وقدم الحفلات الثنائي الإعلامي عبدالله مال الله وأسرار السعيد، ورحبّا بالجمهور، ثم بأولى الوصلات الغنائية التي قدّمتها المطربة العراقية أصيل هميم، بقيادة المايسترو هيثم سعدون، وأطلت هميم في فستان أسود لامع ومرصع، وقدمت من أغنياتها التي رددها الجمهور معها في تفاعل كبير، «إلى متى»، و«يا عمة»، و«مفروض»، و«آخر ظهور»، و«اشقد حلو»، و«انت السعادة»، و«حايرة وخايفة»، و«مشتاق موت»، و«أم العيون السود»، و«يشبهك قلبي» كما قدّمت بصوتها أغنية «ميحانة ميحانة».

Ad

مسؤولية كبيرة

وأعربت هميم، في تصريح صحافي، عن سعادتها بالحفل، وتفاعل الجمهور الكويتي المتذوق للفنون، والمحب للطرب، مؤكدة أنها مسؤولية كبيرة أن تواجه جمهورا ذكيا وسمّيعا كالجمهور الكويتي، ولذلك تشعر برهبة في بداية الوقوف أمامه، إلا أن محبته وتفاعله يزيلان هذه الرهبة وحينها تشعر بالسلطنة والرغبة في تقديم المزيد من الأغنيات التي تمتع الجمهور وتليق به، مؤكدة أنها تعشق المطربة نوال (أم حنين)، وتحب تقديم أعمالها منذ بداية دخولها المجال الفني.

وأشارت إلى أن أغنيتها الجديدة «إحساس»، التي انطلقت قبل أيام، حققت مليون مشاهدة في فترة وجيزة، وهو ما يدفعها إلى تقديم المزيد من الأعمال المميزة، مضيفة أنها تعمل حاليا على تصوير فيديو كليب، كما أنها تفكر في تقديم أغنية باللهجة المصرية، لأن لديها جمهورا كبيرا من المستمعين في مصر (أم الدنيا)، ولكن هذه الخطوة تحتاج إلى مجهود ودراسة، لأن الساحة الفنية في مصر واسعة وقوية، والمنافسة فيها لا بدّ أن تكون من خلال أعمال مهمة.

وبعد استراحة، صعد المسرح في تلهّف كبير من الجمهور المطرب محمد حماقي، الذي استقبله محبوه بحفاوة بالغة وتصفيق حار، كما احتفل المسرح بصعود حماقي من خلال تقنيات إضاءة باهرة، فضلا عن الألعاب النارية للفنان أحمد عصام، لتقديم لوحة فنية مكتملة الأركان تكاملت فيها عناصر الصوت والصورة وتوّجها الجمهور بالنجاح.

وقدم حماقي، خلال الحفل، أشهر أغنياته مثل «نفسي أبقى جنبه، ليمون نعناع، ما بلاش، لا ملامة، من البداية، أحلى حاجة فيكي، أدرينالين، حلوة وبتحلي أي مكان، استنى دقيقة»، بمصاحبة فرقته الموسيقية في حالة كبيرة من التناغم بينهم، حيث حرص على إفساح المجال أمامهم، ليبدع كل في مساحته، مثل العزف المنفرد على الغيتار أو البيانو، كما اندمج حماقي مع الجمهور ليتبادلا الغناء من دون موسيقى، مستعرضا مساحات صوته واندماجه للغناء المنفرد بلا عازفين.

عشق الكويت

وقال حماقي، خلال المؤتمر الصحافي، إنه يعشق الكويت والجمهور الكويتي والخليجي، ورغم ذلك لا يفكر في الغناء باللهجة الخليجية، لأنها تحتاج إلى إتقان كبير حتى تصل الجمهور بصدق، مؤكدا أنه يحب الغناء من القلب وليس الرأس، لذلك، فإن الغناء بلهجة غير مصرية سيجعله يفكر وربما يطغى ذلك على الإحساس الصادق الذي يتمتع به، وأضاف أنه لا يسعى للحصول على لقب، لأن اسمه المميز وغير المنتشر جعله يحظى بلقب «حماقي»، وينتشر بين الناس مدفوعا بحبهم ويتعلق اسمه بأذهانهم.

وفي ثاني ليالي الموسم أمس الأول الجمعة، افتتح الحفل المطرب بدر الشعيبي بأغنياته المعروفة «إلى العشاق، شكاكة، برافو، ترى زهقة، اشفي غليله، شكلي بتزوج، متعبة كل الناس»، وحظي بتفاعل كبير من محبيه الذين حضورا منذ الساعات الأولى بالحفل للاستمتاع بوصلته الغنائية.

وتقدم الشعيبي بالشكر إلى «موسم الكويت» والشركة المنظمة باشا غروب للمنتج حسين موسى، مؤكدا أن انطلاق الموسم الأول يثبت أنه ولد كبيرا ليحتل مكانة مميزة في خارطة الموسيقى الخليجية والعربية.

شعار الليلة

وترجل الشعيبي عن المسرح ليصعد ثاني فرسان الليلة، الذي داعب الجمهور بخفة ظل واحترافية في الوقوف على المسرح، وهو المطرب أحمد سعد، الذي شكر الجمهور، وأعرب عن امتنانه لهم مستهلا حفله بأغنية «وسع وسع» التي تفاعل معها الجمهور بقوة، ثم عبر عن سعادته قائلا: «ايه اليوم الحلو ده» تلك الأغنية الشهيرة التي تحولت إلى شعار الليلة والموسم بشكل عام، والتي تفاعل معها الجمهور بحماس ليشعر كل فرد داخل القاعة ببهجة، ولسان حاله يقول «ايه اليوم الحلو ده».

وقدم سعد من أغنياته أيضا «سايرينا يا دنيا، وعليكي عيون، وسكوت سكوت، نفسك ترجع، يا عراف»، ثم توجه بالشكر إلى المخرج عبدالواحد، وكان جالسا بالصفوف الأمامية، قائلا: «سعيد بالتعاون مع صديقي الموهوب والرائع المخرج أحمد عبدالواحد، في اثنتين من أعمالنا معا، وهما الأغنية الكويتية فرحة العيد، وأغنية يا ليالي، مع روبي، أحييه أمام الجمهور لإبداعه وفنه الراقي».

وخلال المؤتمر الصحافي قال سعد: «الجمهور والإعلام الكويتي له مكانة خاصة عندي، وفضل علي، لأنه يدعمني دائما، وكل أغنية لي تصبح ترند في الكويت، فضلا عن أن بداياتي كانت مع الشركة الكويتية، ولن أنسى حفل اليوم مع موسم الكويت للمنتج حسين موسى، لأن الناس منحتني طاقة ايجابية وحبا غير مسبوق، ولذلك فأنا أحب أن أغني باللهجة الخليجية، وأرتدي دشداشة، لأنني أعتز بكل ما هو عربي، سواء مصريا أو خليجيا أو غيرهما من بلدان المنطقة العربية»، مؤكدا أنه لا يسعى لإثارة الجدل بملابسه، كما لا يريد التحدث عن حياته الخاصة وتطورات خلافه مع طليقته علياء بسيوني.

وجاء مسك الختام مع المطرب رامي صبري، وكعادته قدم توليفة من أغنياته ذائعة الصيت، مثل «كعب عالي، هي، ملك الفرفشة، مع نفسي»، وفي مفاجأة للجمهور عاود الشعيبي الغناء وصعد المسرح ليقدم أغنية «يمكن خير» لرامي صبري الذي أوضح أنه لثالث مرة يقيم حفلا بالكويت، ولكنها المرة الأولى بمسرح أرينا، معربا عن سعادته بهذا التعاون مع المنتج حسين موسى، وهذه الأصداء الطيبة لمهرجان موسم الكويت، وتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في خروج الحفلات بهذه الصورة.