مواجهات بالضفة والقطاع في «يوم كيبور»
• 3 فصائل فلسطينية تتعهد بالتصعيد وتنتقد الرياض من بيروت
عاشت الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، يوماً من التوتر، مع فرض إسرائيل إغلاقاً شاملاً للمعابر بمناسبة حلول «عيد الغفران» (يوم كيبور) اليهودي، فيما تعهدت فصائل فلسطينية تتهم بأنها مرتبطة بطهران، بتصعيد المواجهة في بيان صدر من بيروت.
وفي الضفة، أسفرت مواجهات اندلعت اليوم، بين قوات الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين عن مقتل شابين فلسطينيين بالقرب من طولكرم.
كما ذكر الجيش الإسرائيلي، أن قواته نفذت عملية في مخيم نور شمس للاجئين، حيث «عثرت على مبنى ودمرت داخله غرفة تستخدم لإدارة المعارك».
وداهمت قوات إسرائيلية خلية طلابية في جامعة بيرزيت واعتقلت ثمانية قالت إنه يتبعون حركة «حماس» وخططوا لتنفيذ هجوم وشيك بعد حصولهم على أسلحة وذخائر.
ووسط تحذيرات من تصاعد أعمال العنف خلال العيد اليهودي الذي ينتهي اليوم، اقتحم مستوطنون بأعداد كبيرة باحات المسجد الأقصى، بينما أحصت السلطات الإسرائيلية ثلاث عمليات إطلاق نار ضد أهداف عسكرية في الضفة، دون وقوع إصابات.
وفي قطاع غزة، ألمح المتحدث باسم «حماس» حازم قاسم إلى أن «تجمعات الإرباك الليلي»، المتواصلة منذ 8 أيام بالقرب من سياج غزة الحدودي مع البلدات الإسرائيلية لن تتوقف.
وليل السبت ـ الأحد، نفذ الجيش الإسرائيلي، غارة جوية بوساطة طائرة مسيرة استهدفت موقعاً عسكريا يتبع لـ «حماس»، عقب مواجهات اندلعت بين متظاهرين فلسطينيين وقوات إسرائيلية عند سياج القطاع المحاصر.
وأسفرت المواجهات عن إصابة ثلاثة فلسطينيين، فيما أعلنت تل أبيب السيطرة على حريقين في مستوطنة إشكول جراء بالونات حارقة إطلقت من غزة. وأعلنت إسرائيل تعزيز قوات أمن حدود غزة بكتيبة إضافية.
وفي بيروت، أصدرت حركة «حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بياناً بعد اجتماع في بيروت، تعهدت فيه بتصعيد المواجهة.
وحضر اللقاء نائب زعيم «حماس» صالح العاروري، وأمين عام «الجهاد» زياد النخالة، ونائب قائد «الجبهة الشعبية» جميل مزهر، وسط تمسك حزب الله والفصائل الفلسطينية المتحالفة مع ايران بمبدأ «وحدة الساحات».
وبحسب البيان، ناقشت الفصائل الثلاثة «سبل مواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد خاصة تهديدات الاحتلال بتنفيذ اغتيالات ومواصلة الاقتحامات، واستمرار سياسة الضم والاستيطان والعدوان على مدينة القدس».
وأكد على «أهمية تصعيد المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال وتعزيز كل أشكال التنسيق بين القوى الثلاث في القضايا كافة، واستمرار الوحدة الميدانية مع كل المقاومين للتصدي للعدوان».
وأدان البيان «جميع اتفاقات ومساعي تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال»، في انتقاد ضمني للسعودية التي اعلن ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان أخيراً أن المفاوضات للتوصل الى اتفاق لتطبيع العلاقات مع اسرائيل تتقدم.