أكد رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د. محمد الجارالله، أن الطباعة الحيوية حققت انفراجات كبيرة في عالم الطب، لإتاحتها القدرة على إنتاج أعضاء الجسم من الخلايا البشرية في المختبر بالشكل ذاته والوظيفة نفسها.
وشدد الجارالله، في كلمته صباح اليوم خلال افتتاح الندوة الدولية «الطباعة الحيوية... الفرص والتحديات من منظور إسلامي» التي تعقدها المنظمة على مدى يومين بمشاركة 15 دولة وأكثر من 400 مشارك، على أهمية الموضوع المطروح للنقاش للوصول إلى الرأي الشرعي بشأن «الطباعة الحيوية»، موضحاً أن تلك التكنولوجيا تستخدم في علاج الأعضاء والخلايا والأنسجة المريضة وتحسين الوظائف الحيوية لأعضاء الجسم وتعزيز القدرات الحيوية البشرية، مما قد يسهم في إنقاذ حياة الملايين الذين يموتون خلال انتظارهم للمتبرعين بالأعضاء أو الأنسجة.
وأشار إلى أن «الطباعة الحيوية» عملية بيولوجية متكاملة ونوع حديث من أنواع الطب التعويضي تستخدم مكونات الأنسجة وفرعاً متخصصاً من الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تستخدم لطباعة الأجهزة والأدوات والسيارات وغيرها، لافتاً إلى أن الطباعة الثلاثية نجحت في طباعة أجزاء من أنسجة الجلد وصيوان الأذن الخارجية وأجزاء من نسيج الكبد، لكن الطباعة الكاملة للأعضاء ما زالت في بداية الطريق.
وذكر الجارالله أن العلماء يعملون بجد لطباعتها، حيث تمت طباعة قلب بشري كامل بحجم قلب الأرنب، مضيفاً أن الندوة تهدف إلى تبادل الأفكار حول هذا الموضوع لتقديم الرعاية الصحية الأفضل للمرضى.
بدوره، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د. أحمد المنظري، إن الطباعة الحيوية مجال واسع ينطوي على أنسجة الخلايا والجزيئات الحيوية، مشيراً إلى أن الآونة الأخيرة شهدت استحداث أساليب للطباعة المباشرة للخلايا.
وأشار المنظري، إلى أن المنظمة حثت الدول على تنفيذ المبادئ التوجيهية المعنية بزرع الخلايا والأنسجة والأعضاء البشرية وتعزيز التبرع الطوعي للأعضاء دون مقابل، داعياً الدول إلى مواصلة جمع وتحليل البيانات الوطنية عن ممارسات التبرع بالخلايا والأنسجة ومأمونيتها وأخلاقياتها.
من جهته، أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر د. نظير عياد أن الطباعة الحيوية لا تتعارض مع أحكام الإسلام، لافتاً إلى أن الإسلام جاء لمصلحة الإنسان وحفظ بدنه.