أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المعرض العام الأول لنقابة الفنانين والإعلاميين، أمس الأول، ولمدة 4 أيام، في قاعتي الفنون وأحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم، برعاية وزير الإعلام وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عبدالرحمن المطيري، وبحضور ممثل عنه الأمين المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، ورئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين د. نبيل الفيلكاوي، وفنانين ومثقفين وإعلاميين من ضيوف المعرض.
وتضمن المعرض أكثر من 150 عملا فنيا، تنوعت بين الفن الحديث والمعاصر، والرسم، والخط العربي، والنحت والتصوير، والزخرفة الخطية، والخزف، والكاريكاتير، والنقد الفني التشكيلي، ومن الفنون التطبيقية، وتضمن أيضا أعمال التصميم الداخلي وفن الطباعة والاكسسوارات والزخرفة والأزياء وكمبيوتر جرافيك، والأشغال الفنية والتصوير الفوتوغرافي.
من جانبه، صرح الأمين المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل خلال جولته في المعرض: «فخور ومستمتع بحجم المشاركة الكبير من الفنانين وعددهم 116 فنانا بنحو 150 عملا فنيا رائعا، من هواة ومحترفين وشباب وكبار لتلاقي الأجيال، وهو الدور الأمثل للنقابة التي تقوم بدورها في دعم الفنانين من كل الأجيال على مستوى السينما أو المسرح أو الفنون التشكيلية والتطبيقية».
وأكد الزامل أن «المجلس الوطني لديه خطة نشاط فني مستمر، منذ أن بدأنا في مهرجان صيفي ثقافي من 3 إلى 17 سبتمبر الجاري، ثم مهرجان الموسيقى الدولي من 18 إلى 22 الجاري، وفي 24 منه افتتحنا معرض النقابة، وهذا هو الطريق الأمثل لتزهو الكويت بالثقافة والفنون والإعلام والمسرح والموسيقى والفعاليات التي لا تنقطع، ومن هنا عرفت الكويت بالفن»، مضيفا أن أكثر ما لفت انتباهه بالمعرض أن أكثر المشاركين من النساء، وهو ما يعكس دور المرأة الكويتية في النهضة الثقافية التي تعيشها البلاد، فالمرأة تحمل دلالات عميقة في ذهنها، وقادرة على الإبداع الفني بأسلوبها الخاص والمؤثر، كما لفت انتباهه تنوع الأعمال وجماليتها.
من جانبه، قال رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين د. نبيل الفيلكاوي إن «النقابة تحرص على إقامة مهرجانات وندوات ومعارض لأعضائها، ويأتي المعرض الأول كباكورة فعاليات الموسم الحالي، وهو معرض حر ودائم لمدة 4 أيام، حيث يمتد حتى غد الأربعاء دون تحديد موضوع معين، فكل فنان حر في إبداعه، ولذلك تنوعت المعروضات بين فنون تشكيلية وتطبيقية».
وشدد الفيلكاوي على أن «فعاليات النقابة مستمرة على مدار العام»، كاشفا أنه يجري التجهيز حاليا لإقامة معرض تشكيلي للفنانين العمانيين في قلب الكويت، خلال أسبوع ثقافي عماني تستضيفه الكويت في نوفمبر المقبل.
من ناحيته، ذكر رئيس قطاع الفنون التشكيلية بنقابة الفنانين علي العوض أن النقابة لها دور كبير في صقل الموهبة والتدريب وعرض الأعمال، مضيفا أن الأعمال المعروضة هي لجيل مختلف قادر على حمل الراية للحركة التشكيلية بالكويت في المستقبل، وهو واجب النقابة في احتضان المواهب الجديدة وإتاحة فرصة أمامها لتعلم وتبادل الخبرات مع فنانين كبار، ويشارك العوض في المعرض بأحد أعماله الخزفية، وهي عدة قطع متعددة الأحجام تحمل اللون الفيروزي، وتعبر عن أصل الخزف، لآنية ومزهرية تمت زخرفتها بصورة إبداعية.
وخلال جولة «الجريدة» بالمعرض توقفنا عند بعض الأعمال ومنها لوحة الفنانة لينا حجازي، التي تميزت بألوانها الزاهية والبدعية، واستخدمت فيها ألوان الاكريليك على القماش بأسلوب التنقيط ثلاثي الأبعاد، وتعبر اللوحة بمناظرها الطبيعية عن التفاؤل وحب الحياة ونشر السعادة والطاقة الإيجابية.
كما شاركت الفنانة بشاير تركي بصورة فوتوغرافية لراقصة إسبانية على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وعبرت تركي من خلال اللوحة عن الحركة والحياة والانفعال الطبيعي على أنغام الموسيقى الإسبانية، حيث جاءت اللوحة كدعوة للحياة والتفاعل معها بكل تفاصيلها.
وشارك الفنان أحمد الرميضين بصورة ديجيتال بعنوان «الكويت 2042» في نظرة مستقبلية خيالية ايجابية، وعبر من خلال الصورة عن أحلامه للكويت بعد عقدين من الزمان، وكيف يصير شكل المباني والطرق والسيارات الطائرة والقطارات السريعة مونوراي، وأضاف أنه عبر من خلال نظرة الطفل الواقف باللوحة عن النظرة إلى المستقبل المتفائل.
وشاركت الفنانة عواطف كاكولي بلوحة تحمل رأس حصان، ووضعت لها اسم «شموخ»، وهو الشعور الذي يمثله لها الحصان في جميع مراحل حياتها وفي جميع مواقف هذا الحيوان الجميل، وحتى في حال سقوطه ينهض بقوة ودون ضعف أو انكسار.