ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم، مع تركيز المستثمرين على توقعات شح الإمدادات بعد أن أصدرت موسكو حظرا مؤقتا على صادرات الوقود، وسط استمرار حالة القلق من رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، مما قد يضعف الطلب.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 69 سنتا أو 0.7 في المئة إلى 93.96 دولاراً للبرميل بعد أن انخفضت 3 سنتات عند التسوية يوم الجمعة.
وواصلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي، حيث تم تداولها عند 90.57 دولاراً للبرميل بارتفاع 54 سنتا أو 0.6 في المئة.
وقال المحلل لدى «آي. جي ماركتس»، توني سيكامور «بدأت أسعار النفط الخام الأسبوع على قدم وساق، حيث تواصل السوق استيعاب الحظر الروسي المؤقت على صادرات الديزل والبنزين، في سوق شحيحة بالفعل، يقابلها رسالة التشديد من مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول».
وانخفض كلا العقدين الأسبوع الماضي لينهيا سلسلة مكاسب استمرت 3 أسابيع، بعد أن أدى الموقف الأخير للاحتياطي الاتحادي إلى ارتباك القطاعات المالية العالمية وأثار مخاوف بشأن الطلب على النفط.
وارتفعت الأسعار بأكثر من 10 بالمئة في الأسابيع الثلاثة السابقة بفضل توقعات بعجز واسع في إمدادات الخام في الربع الأخير، بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضات إضافية في الإمدادات حتى نهاية العام.
وفي الأسبوع الماضي، حظرت موسكو مؤقتا صادرات البنزين والديزل إلى معظم الدول من أجل تحقيق الاستقرار في السوق المحلية، مما أثار المخاوف من انخفاض إمدادات المنتجات وخصوصاً زيت التدفئة مع قرب حلول فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وفي الولايات المتحدة، انخفض عدد منصات النفط العاملة بمقدار 8 إلى 507 الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ فبراير 2022، على الرغم من ارتفاع الأسعار، حسبما أظهر تقرير أسبوعي أصدرته بيكر هيوز يوم الجمعة.