أوقف أتلتيكو مدريد البداية المثالية لجاره وغريمه التقليدي ريال مدريد عندما تغلب عليه 3 - 1 الأحد في ديربي العاصمة على ملعب «ميتروبوليتانو» في المرحلة السادسة من بطولة إسبانيا لكرة القدم.

وألحق أتلتيكو الخسارة الأولى بجاره هذا الموسم بعد خمسة انتصارات متتالية، وحرمه من استعادة الصدارة من غريمه التقليدي الآخر برشلونة وجار الأخير جيرونا.

Ad

وتجمد رصيد النادي الملكي عند 15 نقطة وتراجع إلى المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف برشلونة وجيرونا الفائزين على سلتا فيغو 3 - 2 وريال مايوركا 5 - 3 السبت توالياً.

وبدوره، استعاد أتلتيكو توازنه عقب خسارته المذلة امام فالنسيا 0 - 3 في المرحلة الماضية، وحقق فوزه الثالث ليتقدم الى المركز الخامس برصيد 10 نقاط من خمس مباريات.

وخاض النادي الملكي المباراة في غياب قائده داني كارفاخال بسبب الاصابة، فيما استبعد البرازيلي فينيسيوس جونيور في اللحظة الاخيرة بسبب المرض بعد تعافيه للتو من اصابة في الفخذ.

وبكر أتلتيكو بالتسجيل عبر مهاجم النادي الملكي السابق موراتا بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية للمدافع البرازيلي صامويل لينو أسكنها على يسار كيبا (3).

والهدف هو الأول لموراتا في مرمى فريقه السابق في الليغا. ورد كروس بتسديدة قوية بين يدي الحارس السلوفيني يان أوبلاك (12).

وأضاف غريزمان الهدف الثاني برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لساول أسكنها على يسار كيبا (18).

وانطلق المهاجم البرازيلي رودريغو من منتصف الملعب وسدد كرة زاحفة ضعيفة بجوار القائم الايمن (20)، وجرب الفرنسي إدواردو كامافينغا حظه بتسديدة بعيدة ارتطمت بأحد المدافعين وعلت العارضة (30).

وكاد الدولي الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي يفعلها برأسية من مسافة قريبة اثر ركنية انبرى لها النمساوي دافيد ألابا (31).

وأنقذ كيبا مرماه بتصديه لتسديدة قوية زاحفة لساول من داخل المنطقة إثر تمريرة عرضية لماركوس يورنتي (32).

ونجح كروس في تقليص الفارق بتسديدة رائعة من خارج المنطقة عندما استغل كرة رأسية للاوروغوياني خوسيه ماريا خيمينيس عندما ابعد تمريرة لمواطنه فالفيردي، فهيأها الألماني لنفسه وتلاعب بتمويه جسدي بيورنتي وسددها بيسراه على يمين الحارس أوبلاك (35).

وسجل ريال هدفا عبر كامافينغا اثر كرة مرتدة من القائم بعد متابعة ألابا لكرة عرضية امام المرمى لكن الحكم ألغاه بداعي تسلل على المدافع الألماني أنتونيو روديغر (43).

إشراك خوسيلو

ودفع المدرب الإيطالي للنادي الملكي كارلو أنشيلوتي بالمهاجم خوسيلو مكان مودريتش مطلع الشوط الثاني من أجل البناء على العودة القوية لفريقه في نهاية الشوط الأول، لكن موراتا عمَّق جراحه بتسجيل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية لساول (46).

وهو الهدف الخامس لموراتا في الليغا هذا الموسم، فلحق بمهاجمي ريال الدولي الانكليزي جود بيلينغهام وبرشلونة الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي الى صدارة لائحة الهدافين.

وحرمت العارضة ماريو هيرموسو من الهدف الثالث بردها رأسية اثر ركلة ركنية (55).

ودفع أنشيلوتي بالثلاثي ناتشو هرنانديس والفرنسيين أوريليان تشواميني وفيرلان ميندي مكان لوكاس فاسكيس وكامافينغا وفران غارسيا (57).

وكاد تشواميني يفعلها بتسديدة قوية بيمناه من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايمن (65).

وكاد البديل الخامس ابراهيم دياس يقلص الفارق اثر توغل داخل المنطقة وتسديدة من مسافة قريبة ابعدها اوبلاك الى ركنية (79).

المدرب الإيطالي للنادي الملكي كارلو أنشيلوتي



أنشيلوتي يتحمل مسؤولية الهزيمة

اعتبر الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، أن هزيمة فريقه أمام أتلتيكو مدريد (3-1)، الأولى له هذا الموسم، كانت بسبب «مشكلة دفاعية» وليست «هجومية».

وقال أنشيلوتي: «تحمل المسؤولية هو الحد الأدنى، إنه خطأ مني. نحن حزينون وغاضبون، ولكن حتى الآن قمنا بعمل جيد منذ بداية الموسم».

وأضاف: «لم ندافع بشكل جيد في مواجهة أتلتيكو، كنا نعاني هشاشة دفاعية في منطقتنا، لم نكن أقوياء بما يكفي. تقدموا في النتيجة 2-0 ولعبوا المباراة بالطريقة التي أرادوها، ودافعوا بشكل جيد، وشنوا هجمات مرتدة سريعة».

وتابع «أتلتيكو هو أحد الفرق التي تدافع بشكل رائع، ليس فقط في إسبانيا، إنهم منظمون، وليس من السهل العثور على مساحات في خطوطهم الخلفية».

ميندي

ميندي وكامافينغا وتشواميني يعتذرون للجمهور

نزل الفرنسيون فيرلاند ميندي وإدواردو كامافينغا وأوريلين تشواميني إلى ملعب سيفيتاس ميتروبوليتانو بعد 15 دقيقة من انتهاء مباراة الديربي التي خسرها ريال مدريد (3-1)، واعتذروا عن النتيجة لجماهير الملكي التي كانت لا تزال في المدرجات.

وقفز اللاعبون الفرنسيون الثلاثة، الذين شاركوا في المباراة، على العشب مرة أخرى بعد انتهاء اللقاء لأداء مران ركض متواصل مع أحد أعضاء الجهاز الفني.

وقوبلت هذه البادرة بالتصفيق من المدرجات التي كان بها عدد من مشجعي ريال مدريد الذين لم يكونوا خرجوا بعد من ملعب متروبوليتانو، في ظل سيطرة الشرطة على مباراة تعد شديدة الخطورة.

وقام كل من ميندي وكامافينغا وتشواميني بإيماءات للجماهير بأيديهم تعبر عن طلب المغفرة، ورد المشجعون بالتصفيق.

دييغو سيميوني المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد

سيميوني: نحن فريق صعب

أكد الأرجنتيني دييغو سيميوني، المدير الفني لفريق أتلتيكو مدريد، بعد الفوز على ريال مدريد بنتيجة 3-1، أن «أعظم شيء هو الروح التي تمتع بها الفريق»، معتبرا أنه قدم «مباراة رائعة على المستويين الدفاعي والهجومي».

وقال سيميوني «لقد لعبنا مباراة جيدة، في الشوط الأول لعبنا بقوة، وكنا نعلم أنه يمكننا إلحاق الضرر بالخصم من الجانبين، وحاولنا في ذلك».

وتابع: «أعظم شيء هو الروح التي كان يتمتع بها الفريق. نحن فريق صعب أمام المنافسين. عندما نكون معا في كل الأماكن، نصبح أقوى».

وقال سيميوني «كنا بحاجة إلى لعب مباراة رائعة. لقد كنا قادمين من المباراة التي خسرناها في فالنسيا، والتي قلت بالفعل إنني لست قلقا بشأنها، لأنني أعرف اللاعبين، وكنت أعلم أننا قادمون من فترة التوقف الدولي ونعاني من إجهاد، وأن ذلك يمكن أن يحدث».

وتابع: «لقد لعبنا مباراة رائعة أمام لاتسيو في روما (1-1) بدوري الأبطال، وكان من الممكن أن نفوز بها، واليوم (أمس الأول) لعبوا المباراة التي يحتاج الجمهور إلى رؤيتها. يحتاج الناس إلى رؤية تلك الروح والمنافسة والفريق ذي الطابع الهجومي».

أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد

غريزمان: بذلت كل ما لديَّ

قال أنطوان غريزمان، مهاجم أتلتيكو مدريد، عقب الفوز، إن ابنه سيذهب فخوراً إلى مدرسته بقميص الأتلتي، مؤكداً أنه يحاول أن يكون «نموذجاً للجميع»، خصوصاً داخل الملعب. وكشف أن فريقه كانت لديه الرغبة في «إثبات» أن الخسارة 0-3 أمام فالنسيا كانت «حادثاً».

وأضاف غريزمان: «كانت دمعة على وشك السقوط. سعيد وفخور جداً بوجودي هنا. بذلت كل ما لديَّ في الملعب كي أسمع مجدداً هتاف الجماهير، وأنا في غاية التأثر بسبب ذلك. سيكون ابني سعيداً وفخوراً وهو يذهب إلى المدرسة بقميص الأتلتي»، في تصريحات أدلى بها لشبكة دازن عقب انتهاء ديربي مدريد، الأحد.

وعلَّق المهاجم الفرنسي على تسجيله أحد أهداف «الروخيبلانكوس»، قائلاً: «أحاول الاقتراب أكثر من منطقة الجزاء، حيث يمكنني أن أشكّل خطورة. أحياناً أكون بعيداً عن اللعبة، لذا اضطر للنزول إلى الأسفل كي أتسلم الكرة، لكن ليس هذا ما يحتاجه الفريق، بل أن أتواجد في الأمام، قد ألمس الكرة بمعدل أقل، إلا أنني أشكّل خطورة».

ألفارو موراتا مهاجم أتلتيكو مدريد

موراتا: أحتاج إلى الشعور بالأهمية

أعرب ألفارو موراتا، مهاجم أتلتيكو مدريد وصاحب هدفين من أصل ثلاثة فاز بها فريقه بالديربي على ريال مدريد (3-1)، الأحد، أن هذا العام يبدو «أكثر أهمية» من المواسم الأخرى في صفوف «الأتلتي».

وفي تصريحات تلفزيونية بعد المباراة، أوضح موراتا أن هذا ما كان يفكر فيه عندما احتفل بأهدافه أمام ريال مدريد على ملعب متروبوليتانو.

وتابع: «أنا سعيد جداً من أجل كل هؤلاء الأشخاص. لقد قلتها منذ بضعة أيام، سيكون لهم الدور الأكثر أهمية، وهكذا كان الأمر. لقد كانت أجواء مذهلة، وقُمنا بكل شيء بالشكل المطلوب في الملعب، والجماهير كذلك من المدرجات».

وأضاف المهاجم: «أحتاج إلى الشعور بالأهمية. الآن، أشعر هذا العام بأنني أكثر أهمية هنا من الأعوام الأخرى. نأمل أن نواصل الفوز، لأنني أريد حقاً الفوز بلقب بقميص الأتلتي».

وأضاف: «غداً سيذهب الأطفال إلى المدرسة بقميص الأتلتي، وسيكونون فخورين بنا».