«صعود آتون» مدينة مصرية ظلت مفقودة لمدة ثلاثة آلاف عام، حتى تم العثور عليها مطموسة تحت رمال مدينة الأقصر (أقصى جنوبي مصر) في سبتمبر 2020، وحازت المدينة أخيراً الجائزة الأولى لأهم كشف أثري في العالم خلال احتفال نظمته بورصة البحر المتوسط للسياحة والآثار.
واكتسبت «صعود آتون» شهرتها من ارتباطها بالملك الفرعوني الذهبي توت عنخ آمون، الذي يحتفل المصريون بمئوية اكتشاف مقبرته الأثرية، من 4 إلى 6 الجاري، ومن هنا فإن أحد الأسماء التي خلعها عليها علماء الآثار هو «المدينة الذهبية».
وجرى العثور على المدينة، التي ظل مكانها في علم الغيب لأكثر من 3000 سنة، بفضل بعثة أثرية يقودها عالم المصريات وزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس. وتكمن أهمية «صعود آتون» في أنها أكبر مدينة أثرية تم العثور عليها، ومؤسسها هو أحد أعظم حكام مصر، أمنحتب الثالث، الملك التاسع من الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 قبل الميلاد، وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلي أمنحتب الرابع (إخناتون) خلال آخر 8 سنوات من عهده.
أكبر مستوطنة إدارية
وتعتبر هذه المدينة أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية لمدينة الأقصر، حيث عُثر فيها على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو ثلاثة أمتار، وهي مقسَّمة إلى شوارع. ورغم أن تاريخ المدينة المفقودة يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، فقد استمر استخدامها من قبل الملك توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام.
.
.
وحين انطلقت أعمال التنقيب عن «صعود آتون» في سبتمبر 2020، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن تتكشف بجميع الاتجاهات في غضون أسابيع قليلة، ودُهِش أعضاء البعثة الأثرية حينما اتضح أن الموقع هو مدينة كبيرة بحالة جيدة، وجدرانها شبه مكتملة، بخلاف وجود غرف ممتلئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها سكانها القُدامى كما لو كانت بالأمس!
العثور على هذه المدينة التاريخية لفت أنظار علماء الآثار حول العالم، حتى إن أستاذة علم المصريات في جامعة جون هوبكنز الأميركية بيتسي بريان، اعتبرت أن اكتشاف هذه المدينة المفقودة يُعد ثاني اكتشاف أثري مهم بعد العثور على مقبرة الملك توت عنخ آمون.
لغز تاريخي
ومن الناحية العلمية، فإن اكتشاف المدينة الذهبية لم يعطِ فقط لمحة نادرة عن حياة المصريين القدماء في عصر الإمبراطورية، بل إنه سيساعد أيضاً في إلقاء هالة ضوء على أحد أعظم الألغاز في التاريخ وسبب اتخاذ إخناتون ونفرتيتي قرار الانتقال إلى «العمارنة»، وهي العاصمة الجديدة التي أنشأها الملك إخناتون في شمال صعيد مصر (محافظة المنيا حالياً).
وتقع المدينة المُكتشفة بين معبد الملك رمسيس الثالث بمدينة هابو، ومعبد أمنحتب الثالث في ممنون. وقد بدأت البعثة المصرية العمل في هذه المنطقة بحثاً عن معبد توت عنخ آمون الجنائزي، وكان الملك آي، خليفة توت عنخ آمون، هو الذي شيَّد معبده على موقع تم تجاوره لاحقاً على جانبه الجنوبي بمعبد رمسيس الثالث في مدينة هابو.
وكان الهدف الأول للبعثة الأثرية هو تحديد تاريخ هذه المدينة، ونجحت في ذلك بعد أن جرى العثور على نقوش هيروغليفية على أغطية خزفية لأواني النبيذ، كما تم التأكد من تاريخ المدينة من خلال عدد كبير من المكتشفات، مثل الخواتم والجعارين والأواني الفخارية الملونة والطوب اللبن الذي يحمل أختام خرطوش الملك أمنحتب الثالث.
وتشير المراجع التاريخية إلى أن المدينة كانت تتألف من ثلاثة قصور ملكية للملك أمنحتب الثالث، إضافة إلى المركز الإداري والصناعي للإمبراطورية المصرية.
يُشار إلى أن ، تسلَّم الجائزة الأولى لأهم كشف أثري بالعالم، في احتفال كبير نظمته بورصة البحر المتوسط للسياحة والآثار، بمدينة بوستم الإيطالية، قبل أيام. والجائزة تُعرف باسم الأثري السوري الراحل خالد الأسعد، الذي قُتل على يد تنظيم داعش في 18 أغسطس 2015.
واكتسبت «صعود آتون» شهرتها من ارتباطها بالملك الفرعوني الذهبي توت عنخ آمون، الذي يحتفل المصريون بمئوية اكتشاف مقبرته الأثرية، من 4 إلى 6 الجاري، ومن هنا فإن أحد الأسماء التي خلعها عليها علماء الآثار هو «المدينة الذهبية».
وجرى العثور على المدينة، التي ظل مكانها في علم الغيب لأكثر من 3000 سنة، بفضل بعثة أثرية يقودها عالم المصريات وزير الآثار المصري الأسبق زاهي حواس. وتكمن أهمية «صعود آتون» في أنها أكبر مدينة أثرية تم العثور عليها، ومؤسسها هو أحد أعظم حكام مصر، أمنحتب الثالث، الملك التاسع من الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 قبل الميلاد، وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلي أمنحتب الرابع (إخناتون) خلال آخر 8 سنوات من عهده.
أكبر مستوطنة إدارية
وتعتبر هذه المدينة أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية لمدينة الأقصر، حيث عُثر فيها على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو ثلاثة أمتار، وهي مقسَّمة إلى شوارع. ورغم أن تاريخ المدينة المفقودة يعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، فقد استمر استخدامها من قبل الملك توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام.
.
.
وحين انطلقت أعمال التنقيب عن «صعود آتون» في سبتمبر 2020، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن تتكشف بجميع الاتجاهات في غضون أسابيع قليلة، ودُهِش أعضاء البعثة الأثرية حينما اتضح أن الموقع هو مدينة كبيرة بحالة جيدة، وجدرانها شبه مكتملة، بخلاف وجود غرف ممتلئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها سكانها القُدامى كما لو كانت بالأمس!
العثور على هذه المدينة التاريخية لفت أنظار علماء الآثار حول العالم، حتى إن أستاذة علم المصريات في جامعة جون هوبكنز الأميركية بيتسي بريان، اعتبرت أن اكتشاف هذه المدينة المفقودة يُعد ثاني اكتشاف أثري مهم بعد العثور على مقبرة الملك توت عنخ آمون.
لغز تاريخي
ومن الناحية العلمية، فإن اكتشاف المدينة الذهبية لم يعطِ فقط لمحة نادرة عن حياة المصريين القدماء في عصر الإمبراطورية، بل إنه سيساعد أيضاً في إلقاء هالة ضوء على أحد أعظم الألغاز في التاريخ وسبب اتخاذ إخناتون ونفرتيتي قرار الانتقال إلى «العمارنة»، وهي العاصمة الجديدة التي أنشأها الملك إخناتون في شمال صعيد مصر (محافظة المنيا حالياً).
وتقع المدينة المُكتشفة بين معبد الملك رمسيس الثالث بمدينة هابو، ومعبد أمنحتب الثالث في ممنون. وقد بدأت البعثة المصرية العمل في هذه المنطقة بحثاً عن معبد توت عنخ آمون الجنائزي، وكان الملك آي، خليفة توت عنخ آمون، هو الذي شيَّد معبده على موقع تم تجاوره لاحقاً على جانبه الجنوبي بمعبد رمسيس الثالث في مدينة هابو.
وكان الهدف الأول للبعثة الأثرية هو تحديد تاريخ هذه المدينة، ونجحت في ذلك بعد أن جرى العثور على نقوش هيروغليفية على أغطية خزفية لأواني النبيذ، كما تم التأكد من تاريخ المدينة من خلال عدد كبير من المكتشفات، مثل الخواتم والجعارين والأواني الفخارية الملونة والطوب اللبن الذي يحمل أختام خرطوش الملك أمنحتب الثالث.
وتشير المراجع التاريخية إلى أن المدينة كانت تتألف من ثلاثة قصور ملكية للملك أمنحتب الثالث، إضافة إلى المركز الإداري والصناعي للإمبراطورية المصرية.
يُشار إلى أن ، تسلَّم الجائزة الأولى لأهم كشف أثري بالعالم، في احتفال كبير نظمته بورصة البحر المتوسط للسياحة والآثار، بمدينة بوستم الإيطالية، قبل أيام. والجائزة تُعرف باسم الأثري السوري الراحل خالد الأسعد، الذي قُتل على يد تنظيم داعش في 18 أغسطس 2015.