يؤمن بنك الكويت الوطني إيمانا راسخا بأهمية الاستثمار في رأس المال البشري، لذلك يولي أهمية كبيرة لتوفير أفضل برامج التدريب التي تواكب المعايير العالمية وأكثرها تطورا للشباب الكويتيين حديثي التخرج، وفي هذا الإطار استقبل البنك الدفعة الأولى من برنامج أكاديمية الوطني للتكنولوجيا، التي تعد أول أكاديمية في الكويت للتكنولوجيا الرقمية وأنظمة البيانات، وتتضمن برنامجاً تدريبياً احترافياً يهدف إلى تدريب المواهب الكويتية الشابة وتأهيلهم للعمل في القطاع المصرفي، وهي تشكل أحد أفرع «أكاديمية الوطني» التي تأسست عام 2008، وشهدت خلال هذه السنوات تخريج نحو 28 دفعة تضم أكثر من 190 خريجا.
وحضر حفل استقبال المتدربين الجدد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، عصام الصقر، ونائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر، والرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني – الكويت صلاح الفليج، والرئيس التنفيذي لإدارة الثروات للمجموعة فيصل الحمد، والرئيس التنفيذي للخدمات الشخصية والرقمية لمجموعة بنك الكويت الوطني محمد العثمان، ورئيس العمليات لمجموعة بنك الكويت الوطني محمد الخرافي، والمدير العام للموارد البشرية لمجموعة بنك الكويت الوطني عماد العبلاني، والمدير العام لمجموعة الخدمات المصرفية للشركات المحلية أحمد بورسلي.
ويمتد برنامج التدريب للأكاديمية على مدار 6 أشهر، حتى مارس من العام المقبل، يخضع خلاله 10 متدربين لبرنامج مكثف يتضمن مهارات تقنية للتطور في العمل المصرفي، مثل التكنولوجيا المالية وتحليل البيانات والأخلاقيات في مجال التكنولوجيا والأمن الإلكتروني وأساسيات المدفوعات الرقمية والابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي والبرمجة وأساسيات التدوين والتمويل لغير المتخصصين في مجال المالية.
وبجانب المهارات التقنية سيركز البرنامج على تطوير المهارات الشخصية أيضا، مثل العمل الجماعي وبناء الفريق وتخطيط الأعمال وتحليلها وتحقيق النتائج ومهارات الكتابة وتلبية توقعات العملاء والتركيز على العملاء ومهارات العرض والإنتاجية في مكان العمل وأخلاقيات العمل والمبادئ والقيم والتعلم والبحث وإدارة المشاريع والتغيير وتجارب العملاء.
وخضع اختيار المرشحين للأكاديمية لشروط وقواعد صارمة، منها أن يكونوا خريجين جامعيين كويتيين بمعدل تراكمي مرتفع، وحاصلين على شهادة جامعية في نظم المعلومات الإدارية، وأمن المعلومات، وعلوم البيانات، وعلوم الكمبيوتر، والهندسة أو ممن لديهم خبرة عملية بحد أقصى 4 سنوات من الحاصلين على درجة علمية في أحد التخصصات المذكورة.
بهذه المناسبة، قالت مديرة إدارة المواهب والتطوير في بنك الكويت الوطني نجلاء الصقر: «نحن فخورون بتدشين أكاديمية الوطني للتكنولوجيا، حيث تتماشى هذه المبادرة مع الطلب المتزايد على المهارات والمواهب الرقمية، فمن خلال الأكاديمية نهدف إلى تنمية الجيل القادم من المهنيين الذين سيقودون الابتكار والتقدم التكنولوجي داخل البنك».
وأشارت الصقر إلى أن الأكاديمية تعكس رؤية البنك واهتمامه بالمتطلبات المتسارعة للعصر الرقمي ومدى إدراكه لتنمية ورعاية المواهب من ذوي المهارات العالية في مجالات مثل نظم وأمن المعلومات، وعلوم البيانات والكمبيوتر، مضيفة أن البنك يفخر بالتزامه الراسخ تجاه الابتكار وهو ما يؤكده الإعلان عن هذه الأكاديمية التي تشكل علامة بارزة في مواصلة هذا الالتزام الذي يدعم الكوادر الكويتية ويرعى جيلاً جديداً من المواهب الرقمية.
من جانبها، ذكرت مديرة إدارة استقطاب المواهب في مجموعة الموارد البشرية لبنك الكويت الوطني غدير الكوهجي أن خطوة تدشين الأكاديمية واختيارها لأفضل الكفاءات الشابة في مجالات التقنية والرقمنة، يأتي انسجاماً مع استراتيجية إدارة استقطاب المواهب التابعة للموارد البشرية للمجموعة الرامية إلى جذب أفضل المواهب لدعم مسيرة النمو الرقمي المتسارع التي ينفذها البنك.
وأضافت الكوهجي أن الأكاديمية تعمل على حصول الخريجين الجدد والأفراد ذوي الخبرة في المجالات التقنية على فرص تدريب وتطوير عالية المستوى، والمساهمة بشكل فعال في تشكيل مستقبل الخدمات المصرفية والتكنولوجية، ودفع الكويت إلى آفاق جديدة على صعيد الابتكارات المصرفية.
ويوفر بنك الكويت الوطني برامج التدريب للخريجين والطلبة من الكوادر الوطنية الشابة، لمدهم بالخبرات والمعلومات المهنية والتدريبات العملية وإعدادهم للعمل المصرفي، انطلاقاً من مسؤولية البنك الاجتماعية تجاه الشباب.
ويواصل «الوطني» تكريس موقعه الريادي في صدارة مؤسسات القطاع الخاص التي دأبت على استقطاب الطاقات البشرية الوطنية وتدريبها وصقل مهاراتها وتأهيلها للعمل المصرفي، إضافة إلى كون البنك يتمتع بأعلى معدلات الاحتفاظ بالموظفين، كما يعد أكثر مؤسسات القطاع الخاص جذباً للمواهب والكفاءات الكويتية، إضافة إلى كونه أكبر مؤسسات القطاع الخاص الكويتي توظيفاً للعمالة الوطنية.