الناصر: الكويت تعتز بدور المرأة في تحقيق السلام والتنمية

نظّم معهد المرأة للتنمية والسلام، مساء أمس الأول، احتفالية يوم السلام العالمي في نسخته الثامنة تحت شعار منظمة الأمم المتحدة لهذا العام «العمل من أجل السلام طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية» برعاية الشيخ د. أحمد ناصر المحمد.

وافتُتحت الاحتفالية بكلمة مسجلة للشيخ الناصر، أشار خلالها إلى أهمية الاستقرار والسلام العالمي من أجل حياة بكرامة وتنمية، مؤكدا أن الكويت كانت ومازالت في طليعة دول العالم التي تنادي بالسلام للجميع، وامتدت أياديها الخيرة إلى كل جنبات المعمورة، مما جعل الأمم المتحدة في عام 2014 تنادي بالكويت مركزا للعمل الإنساني، وسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد قائدا للعمل الإنساني.

وشدد الناصر على دور المرأة في تحقيق غاية السلام السامية ودعمها الفعال للتنمية من خلال ما ينوط بها من دور مشهود، سواء على مستوى الأسرة أو المجتمع، ما جعلها بالصفوف الأولى لدولة الكويت تقديراً لرسالتها النبيلة، وهذا ما تعتز به الكويت وتحرص على دوامه، معربا عن هدف الكويت بأن يعم السلام الأرض، وتعود الحقوق المغتصبة إلى أصحابها، ومنها حقوق الأشقاء في فلسطين في وطن آمن ومستقل ومزدهر.

تمكين المرأة

من جانبه، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، في كلمة مسجلة قائلا: «يواصل المعهد جهوده الرامية إلى تعزيز فرص تمكين المرأة العربية في مجالات القيادة، والمشاركة الفعالة في الوقاية من النزاعات وحلها وبناء السلام، فدور المرأة العربية شديد الأهمية باعتبارها شريكا أساسيا في صناعة السلام، ومساهمتها الفاعلة في تسوية نزاعات المنطقة العربية، سواء من خلال المشاركة في المفاوضات أو حشد الدعم لقضايا الأمن والسلام في ضوء ما تشهده المنطقة من عدم استقرار أو نزاعات مسلحة».

من ناحيتها، قالت رئيسة المعهد كوثر الجوعان: «انطلق المعهد في 2001 عند اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية، إيماناً بأن التوعية بأهمية السلام وأهمية التوجه بأنشطة برامج مجتمعية ننشر رسالة الحب والسلام، ولذلك تقدمنا إلى وزارة التربية بمبادرة ضرورة تضمين المناهج التعليمية مادة ثقافة السلام، ولاقت تجاوبا من الوزير آنذاك، د. سعود الحربي، ولكن لم تتم لأنه استقال من منصبه، ونتطلع وكلنا ثقة بوزير التربية الجديد بأن يفعل هذه المبادرة، كما أناشد مجلس وزراء التربية والتعليم والثقافة العرب ووزراء الإعلام العرب بتبني هذه المبادرة وتعميمها».