تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم ، وسط مخاوف من تأثر الطلب على الوقود بإبقاء البنوك المركزية الكبرى أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، حتى مع توقع شح المعروض.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 87 سنتاً إلى 92.42 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 87 سنتاً إلى 88.81 دولاراً.

Ad

من جانبه، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 14 سنتاً ليبلغ 97 دولاراً للبرميل في تداولات أمس ، مقابل 97.14 دولاراً في تداولات الجمعة الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي حين أن المعروض لا يزال شحيحاً، إذ مددت روسيا والسعودية تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام، خففت موسكو الاثنين حظرها المؤقت على صادرات البنزين والديزل. وارتفعت أسعار النفط بنحو%26 منذ نهاية يونيو، في ظل تخفيضات المعروض من السعودية وروسيا، متجهة نحو تسجيل أكبر مكاسب فصلية منذ أوائل عام 2022.

وذكر «جيه بي مورغان» أن أسعار النفط ارتفعت بنحو%30 منذ منتصف العام مدفوعة في الأغلب بنقص المعروض، مما أدى إلى محو%0.5 من نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في النصف الثاني من هذا العام، حسبما نقلته «رويترز».

وانتعشت تكلفة استئجار الناقلات العملاقة لتحميل النفط الخام من الشرق الأوسط إلى آسيا من أدنى مستوياتها في 19 شهراً التي سجلتها في سبتمبر، لكن مصادر بالقطاع تتوقع أن تؤدي تخفيضات إمدادات الإنتاج بقيادة السعودية إلى الحد من أسعار الشحن لبقية العام.

وانخفضت أسعار استئجار الناقلات بعد أن بدأت السعودية تخفيض إنتاجها بمقدار مليون برميل يومياً إضافية منذ يوليو، ومما فاقم الضغط قرار المملكة وروسيا، العضو في مجموعة أوبك+، تمديد تخفيضاتهما للإمداد البالغة 1.3 مليون برميل يومياً في المجمل حتى ديسمبر، ولا تزال روسيا تعتمد على أساطيل الشحن الأوروبية لنقل نفطها حتى مع تجاوز إمدادات البلاد الحدود القصوى للأسعار التي حددتها مجموعة السبع، وفقاً لأحد الباحثين.

وقال مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف «CREA»، ومقره هلسنكي، إن ما يقرب من ثلثي النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية يتم نقلها بواسطة سفن مؤمنة أو مملوكة لدول تطبق حدوداً قصوى للأسعار تفرضها مجموعة السبع وحلفاؤها، وأضافت أن ذلك يظهر أن موسكو لا تزال تستخدم صناعة الشحن الأوروبية بكثافة.