السوداني: العراق ملتزم بسيادة الكويت والقرارات الأممية
• «هناك انقسام بين مختلف فروع السلطة بشأن قرار إبطال اتفاقية خور عبدالله»
• سالم الصباح يبحث مع كليفرلي تداعيات حكم «الاتحادية» وإلغاء البروتوكول الأمني
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التزام حكومته بسيادة دولة الكويت ووحدة أراضيها والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن.
وقال السوداني، لصحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية الناطقة بالإنكليزية أمس، إنه أكد لرئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد خلال لقائهما في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي «موقف حكومتنا، وأعربتُ عن رغبة العراق في مواصلة عمل اللجان المشتركة وأن تكون هناك زيارات متبادلة مستمرة بين المسؤولين والخبراء في البلدين بجميع المجالات، لتعزيز مستويات التعاون وبناء الثقة».
وبينما شدد على التزامه بتحسين العلاقات والتغلب على جميع العقبات بين البلدين، أقر بمخاوف الكويتيين في ضوء ذكريات غزو عام 1990، مؤكداً أن «العراق بعد عام 2003 يختلف تماماً عنه قبل ذلك الوقت، ونحن نعمل الآن على إقامة مشاريع عابرة للحدود وتطوير العلاقات مع جميع جيراننا ومنهم الكويت».
وعن قرار المحكمة الاتحادية العليا بإبطال اتفاقية خور عبدالله، أشار السوداني إلى وجود «انقسام بين مختلف فروع السلطة في العراق»، معتبراً أن المسألة قضائية.
كلام السوداني جاء غداة تأكيد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، «احترام العراق سيادة الكويت تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً»، عقب لقائه نائب السفير الكويتي لدى بلاده فهد الفضلي في العاصمة بغداد.
وذكر الأعرجي أن «التفاهم والحوار هو السبيل لحل جميع القضايا، وفق مبدأ حسن الجوار ومن خلال اللجان القانونية المختصة»، مشيراً إلى أن اللقاء بين السوداني والنواف في نيويورك، «أثبت موقف المحبة والاحترام تجاه الكويت»، مضيفاً أنه ناقش مع الفضلي «تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك».
وبحث وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، أمس، مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، آخر المستجدات الراهنة في المنطقة وعلى رأسها تداعيات قرار المحكمة الاتحادية العليا العراقية حول اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله والمغالطات التاريخية التي تضمنها ومسألة إلغاء بغداد بروتوكول المبادلة الأمني في الخور الموقع عام 2008.