منحت جمعية المصرفيين العرب نائبة الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخة البحر جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي لعام 2022، تقديرا لجهودها وإسهاماتها البارزة في تطوير الصناعة المصرفية العربية على مدى السنوات الماضية.

وقام عمدة الحي المالي السابق لمدينة لندن اللورد وليام راسل بتسليم الجائزة إلى البحر، خلال الحفل السنوي للجمعية، الذي أقيم في العاصمة البريطانية، وحضره نخبة من كبار الشخصيات الاقتصادية والمصرفية العالمية والعربية. وفي كلمة لها خلال الحفل قالت البحر إن الثقافة المؤسسية الفريدة في كيانات عريقة، مثل بنك الكويت الوطني، تدفع القيادات دائما إلى تخطي حدود المألوف، وتحقيق أعلى الطموحات، حيث لا يقتصر دورهم على تشجيع أعضاء فريق العمل على التميز فحسب، بل في العمل على تقديم الدعم والأدوات اللازمة لمساعدتهم على تجسيد هذا التميز على أرض الواقع.

عطاء مجتمعي
Ad


وأكدت البحر فخرها بالإنجازات التي تحققت طوال مسيرتها المهنية مع بنك الكويت الوطني، والتي تتوافق بشكل وثيق مع معتقداتها وأهدافها الشخصية، وهو ما ساعد على تحقيق الكثير من تطلعاتها الشخصية، لا سيما تلك التي تتعلق بالعطاء المجتمعي من خلال الممارسات المصرفية المسؤولة.

وأضافت: «أعتز بكوني جزءا من فريق القيادة الذي يدير دفة بنك الكويت الوطني، ووصوله إلى المكانة المتميزة التي يحتلها اليوم، كأحد أبرز المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة»، مشددة على أن قصص النجاح والإنجازات المهنية يقف خلفها مسار طويل وشاق من التفاني والرغبة في التميز من خلال العمل الجاد والتفكير الاستباقي خارج حدود المألوف ومواجهة التحديات. وأوضحت أن مسيرتها الحافلة في القطاع المصرفي يجسدها التفاني والتطور والإلهام، حيث بدأت الرحلة مع بنك الكويت الوطني كمتدربة في أحد فروع البنك إلى تبوؤ منصب نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، والمشاركة في تولي زمام المبادرة، وترك بصمة إيجابية والقيام بدور رئيسي في تشكيل الرؤية الاستراتيجية للمجموعة واتجاهاتها المستقبلية وبلوغها مكانة مرموقة اليوم بين العلامة التجارية المصرفية الأعلى قيمة في الكويت، وضمن أفضل خمس علامات تجارية مصرفية في المنطقة.

ثقافة منفتحة

وأشارت البحر إلى أن «الوطني» يتبنى ثقافة منفتحة تركز على العملاء، والابتكار، والعقلية الرقمية، والاعتماد على تحليل البيانات لاتخاذ القرارات، مما هيأ البنك لتعزيز مكانته كرائد في مجال التحول الرقمي على المستويين المحلي والإقليمي، وتقديم الجيل الجديد من الخدمات المصرفية الرقمية.

وأكدت أن البنك يحرص دائما التركيز على تحقيق أقصى استفادة لكل أصحاب المصالح، انطلاقا من إيمانه بأن ازدهار وتعزيز قيمة عملائه وموظفيه ومجتمعه يكمن في تحقيق قيمة مضافة وطويلة الأجل لكل أصحاب المصالح، متابعة: «أؤمن بأن القائد الحقيقي هو من يعرف كيف يصنع ويقود التغيير، لذلك ألتزم دائما بالمناداة بتمكين المرأة وتعزيز مركزها داخل مجالس الإدارة وإطلاق المبادرات التي كان آخرها برنامج NBK RISE لتعزيز القيادات النسائية».

وشددت على أن تشجيع التكافؤ أصبح في الوقت الحاضر من أبرز محاور النقاش، مشيرة إلى أن «الوطني» أخذ زمام المبادرة، وبدأ التطبيق من الداخل، في إطار الحرص على كسر حاجز تمثيل المرأة في مجالس الإدارة، والتأكيد على ضرورة توافر تمثيل كافٍ في جميع مجالس الإدارة واللجان المنبثقة عنها في جميع أنحاء المجموعة.

وأردفت: «في ظل التطورات السريعة التي نشهدها اليوم، تبرز أهمية مواصلة إلهام فرق العمل لتهيئتهم ليكونوا قادة المستقبل، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لإحداث تغييرات فاعلة في المؤسسات من الداخل، وتعزيز خلق القيمة، وصقل الكفاءات المميزة، وتحقيق أفضل النتائج»، مضيفة أن ترسيخ ثقافة التعلم المستمر هو مفتاح النجاح، ولفتت إلى أن إمكانية التعلم تكون بشكل أسرع عند مواجهة التحديات على أرض الواقع، والاعتماد على الجهود الشخصية لحل تلك المشكلات دون التماس مساعدة الآخرين.

شكر وتقدير

وفي ختام كلمتها تقدمت البحر بالشكر والتقدير إلى موظفي مجموعة بنك الكويت الوطني على تفانيهم وإخلاصهم في العمل، وأيضا على جهودهم وعطائهم المتواصل لتعزيز المكانة الريادية التي وصل إليها البنك ودفعه إلى آفاق جديدة.

وأشارت إلى أن «هذه الجائزة تعكس رؤية البنك واستراتيجيته القائمة على مواصلة مسيرة التميز، وتأكيد عزمنا في الحفاظ على مسار نهجنا الشامل والمرن والمستدام، حيث نركز دائما في بنك الكويت الوطني على تطوير أفضل القيادات البارزة من داخل وخارج المؤسسة، مما ينعكس بصورة إيجابية في تحسين جودة عملياتنا».

نموذج للطموح

بهذه المناسبة، قال عمدة الحي المالي السابق لمدينة لندن اللورد وليام راسل إن البحر تشكل نموذجا يحتذى به للعديد من النساء الطموحات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، حيث تعد واحدة من كبار المصرفيين في الخليج، وتمتلك رؤية استراتيجية ورأيا يسعى العديد من صانعي السياسات والقادة إلى الاستفادة منه.

دور بارز

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لجمعية المصرفيين العرب جورج كنعان أن البحر لعبت دورا أساسيا في تطوير الخدمات المصرفية بجميع أنحاء الشرق الأوسط، إضافة إلى دورها المميز في مساعدة الشركات والمؤسسات للحصول على المنتجات والخدمات المالية التي يحتاجونها لتحقيق أهدافهم ورؤاهم.

وتأسست جمعية المصرفيين العرب عام 1980 كمؤسسة غير هادفة للربح، تتخذ من لندن مقرا لها، وتعد من المؤسسات المالية الرائدة في الصناعة المصرفية، حيث يعمل أعضاؤها في البنوك والكيانات ذات الصلة، والتي تعمل بالقطاع المالي في كل دول العالم العربي وبريطانيا. وتسعى الجمعية من خلال مجموعة متميزة من البرامج والفعاليات إلى تعزيز العلاقات والترابط بين العاملين في القطاع المالي بالدول العربية وبريطانيا، من خلال التواصل المستمر وتبادل المعلومات.