قبل ساعات قليلة من وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقر البرلمان، لافتتاح الدورة التشريعية الجديدة التي ينتظر أن تصادق على انضمام السويد إلى حلف «الناتو» اهتز وسط العاصمة أنقرة اليوم جراء هجوم بالقنابل والرصاص شنّه مجهولان واستهدف مقر وزارة الداخلية، مما أدى إلى إصابة شرطيين بجروح طفيفة.

ولاقى هذا الهجوم إدانات دولية عديدة، كان في مقدمتها الكويت، حيث أرسل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد برقية إلى الرئيس أردوغان أعرب خلالها سموه عن استنكار الكويت وإدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي.

Ad

وشدد سموه على تأييد الكويت لكل ما تتخذه تركيا من إجراءات لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية للحفاظ على أمنها واستقرارها.

ولدى وصوله إلى مقر البرلمان، الذي يبعد 450 متراً فقط عن موقع الهجوم، قال أردوغان إن «التنظيمات الإرهابية لن تحقق هدفها أبداً، وسنقضي على آخر إرهابي داخل حدود بلادنا وخارجها».

وفي وقت ألقى الهجوم بظلال قاتمة على افتتاح الدورة التشريعية المهمة التي تأتي بعد إجازة 3 أشهر، دعا الرئيس التركي القوى السياسية إلى ضرورة التعجيل بصياغة دستور مدني جديد جامع وشامل، ويأتي بالتوافق والحوار، مشدداً على «ضرورة التخلص من إرث الانقلابات العسكرية، وسيجد كل مواطن تركي نفسه ضمن الدستور الجديد الذي نطمح إلى صياغته».