نظم مركز الكويت لمكافحة السرطان، صباح أمس، دورة تدريب إقليمية حول «إنتاج وفحوصات الجودة للمواد المشعة البوزيترونية المرتبطة بالفلور المشع»، في إطار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد رئيس مجلس أقسام الطب النووي رئيس قسم الطب النووي في المركز د. عبدالرضا عباس، في تصريح صحافي، حرص الكويت على مواكبة أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية لمرضى السرطان والتأكد من مطابقتها للتوصيات العلمية ومعايير الجودة والسلامة.

Ad

وأضاف عباس، أن الدورة التدريبية تعد الثانية التي ينظمها قسم الطب النووي في المركز بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتغطية الجوانب ذات العلاقة في إنتاج المواد المشعة وجودة تصنيعها، لافتاً إلى أن الكويت تضم مركزين لإنتاج هذه المواد للاستخدام الإكلينيكي.

وأشار إلى أن اختيار الكويت لتكون مركزاً تدريبياً من مجموعة الدول العربية في آسيا «عراسيا» والوكالة الدولية للطاقة الذرية يجسد أهمية الدور الذي تقوم به في هذا المجال وما حقتته من إنجازات في مجال المشاريع التقنية والدورات التدريبية ويعكس الثقة العلمية والتقنية التي تبوأتها الكفاءات الكويتية، لافتاً إلى إنتاج كميات كبيرة من المواد المرتبطة بالفلور المشع في الكويت.

وقال، إن هناك 8 مراكز في الكويت تختص بالتصوير البوزيتروني وتحتاج للمواد المشعة بشكل يومي لتغطية الحالات، لافتاً إلى أن المركز يستقبل بين 18 و20 مراجعاً للتشخيص وتزداد في بقية المراكز لتتراوح بين 30 و45 مريضاً يومياً، مشيراً إلى أن كل أنواع الأورام السرطانية تحتاج لهذه الأنواع من المواد المشعة لإجراء الفحوصات المتخصصة بأجهزة متخصصة هي الأحدث.

معايير الجودة

من جانبها، قالت رئيسة وحدة المواد المشعة في مركز الكويت لمكافحة السرطان شذى الخلف، إن الدورة تناقش طرق الإنتاج الجديدة والمقارنة بينها وقياس معايير الجودة المطلوبة والمحافظة عليها ومراجعة المواد الأولية المتوفرة للإنتاج ومقارنتها من حيث المميزات، فضلاً عن عرض الدراسات السريرية الأولية المطلوبة قبل البدء باستخدام مواد جديدة.

وأوضحت أن الدورة يحاضر فيها نخبة من خبراء ومستشاري الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء متخصصون من داخل الكويت من مركز الكويت لمكافحة السرطان ومركز جابر الأحمد للطب الجزيئي وجامعة الكويت وإدارة الوقاية من الإشعاع.

وأشارت الخلف إلى أن الدورة التي تستمر خمسة أيام تجمع حوالي 40 مشاركاً من الدول العربية في آسيا بما في ذلك عدد من دول الخليج والعراق واليمن، علاوة على مشاركة خبراء عالميين ومحليين يقدمون عدداً من المحاضرات.