العراق: الاتفاق الأمني مع إيران حقق نتائج لم يتم التوصل إليها منذ 1991
قال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم الإثنين، إن الاتفاق الأمني المشترك بين بلاده وإيران، حقق نتائج لم تتحقق بين البلدين منذ العام 1991.
وأكد الأعرجي، رئيس الجانب العراقي في اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران، على «أهمية التنسيق العالي بين البلدين، وأن النتائج المحققة بعد الاتفاق الأمني لم تحدث منذ العام 1991، وأن هذه المجاميع/قوات المعارضة الإيرانية في كردستان/ بقيت لعقود من الزمن من دون وجود للقوات الاتحادية الرسمية»، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي العراقي.
كما أكد «أن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني يُتابع وبشكل دقيق مسار تنفيذ هذا الاتفاق وأن العراق حريص على أمن إيران ولن يسمح بأن تكون أراضيه منطلقاً لزعزعة أمن أي دولة من دول الجوار».
وأشار إلى أن الجانب العراقي اطلّع الإيرانيين على «مراحل العمل التي نفذها العراق في المنطقة التي حُددت، والتي كانت مشغولة من قبل المعارضة الإيرانية، والتي تم إخلاؤها جميعاً، ونزع أسلحة عناصر المعارضة الإيرانية فيها، بموجب الاتفاق، وانتشرت فيها القوات الإتحادية ووضعت بعيداً عن الحدود، وأن حكومة إقليم كردستان كانت جادة في تنفيذ الالتزامات التي حددت لها».
وشدد المسؤول العراقي على أهمية «إحاطة المسؤولين الإيرانيين للجانب العراقي فيما لو استجدت أي تطورات ليتم اتخاذ اللازم».
كانت إيران قد أعلنت في أغسطس الماضي توصلها إلى اتفاق مع العراق لنزع سلاح مجموعات معارضة مناوئة لطهران، ونقلها من إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي على أن يتم ذلك بحلول منتصف سبتمبر 2023.
يُذكر أن القوات الإيرانية دأبت بين الحين والآخر على قصف مواقع لقوات المعارضة الإيرانية التي تتحصن في مواقع لها في محافظتي أربيل السليمانية في إقليم كردستان مما تسبب بوقوع خسائر في صفوف المدنيين.