دعت الحركة التقدمية القوى الحيّة في المجتمع الكويتي للتصدي لمسلسل التراجع عن الحريات الفكرية ومحاولات طمس الطابع المدني للدولة بتواطؤ حكومي مع الأطراف الرجعية، إثر إلغاء ندوة أكاديمية.

وقالت الحركة في بيان لها «أسبوعاً تلو أسبوع تواصل الحكومة مع بعض الأطراف عرض حلقات متتابعة من مسلسلهما البائس القائم على التواطؤ بينهما للتضييق على الحقوق والحريات الديموقراطية، وعلى نحو خاص حرية البحث العلمي وحرية النشر واستقلالية الجامعة وحرية اختيار نوع التعليم، واتخاذ إجراءات تخضع لوصاية الأطراف الرجعية، بل الاستجابة لتوجهها المتزمت حتى وإن لم تبادر بالتحرك والضغط».

وأضافت في بيانها «قبل أسابيع تم الخضوع لطلب النواب في تطبيق قانون منع الاختلاط وإلغاء الشعب المشتركة في الجامعة على نحو يتجاوز ما قررته المحكمة الدستورية في شأن حدود تطبيق القانون، وبما يلحق الضرر بالطلاب.. وبعدها لاحظنا تعطّل إصدار سلسلة إصدارات «عالم المعرفة» التي أطلقها في العام 1978 المثقفان الكبيران المستنيران الراحلان عبدالعزيز حسين ود. فؤاد زكريا، جراء التشدد الرقابي الإداري على المواد المعدّة للنشر فيها إثر التحقيق فيما تم نشره في أحد إصداراتها، بحيث انقطع الصدور المنتظم المعتاد للسلسلة.... واليوم تم الإعلان عن إلغاء ندوة أكاديمية بجامعة الكويت تحت عنوان «الفيزياء والفلسفة وأسئلة الوجود الكبرى» والتي سبق الإعلان عن الدعوة لها، وتم الإلغاء دون مبررات موضوعية جادة».

Ad


وتابعت «إننا في الحركة التقدمية إذ نتابع بأسف هذا المسلسل التراجعي، الذي تشهده الكويت بتواطؤ حكومي مع بعض الأطراف المتزمتة، فإننا ننبّه إلى التداعيات السلبية لهذا المسلسل على الطابع المدني للدولة وعلى الحقوق والحريات الفكرية والخاصة، التي لا تنفصل عن الحقوق الدستورية والحريات الديموقراطية العامة».

وأهابت الحركة بالقوى الحيّة في المجتمع من أدباء ومثقفين وأكاديميين وحقوقيين وإعلاميين وفنانين وسياسيين ونواب إلى التصدي لهذا التراجع المعيب والتمسك بالحقوق والحريات وبالطابع المدني للدولة الكويتية المهدد بالطمس.