كشف رئيس مجلس إدارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) د. خالد الصالح عن ارتفاع المعدلات السنوية المكتشفة للإصابة بالسرطان في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة تتراوح بين 1% و5%، مشيرا في المقابل الى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر وارتفاع الكثافة السكانية في البلاد.
وأوضح الصالح في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الحملة بمناسبة انطلاق فعاليات الحملة السنوية للتوعية بسرطان الثدي تحت شعار «صحتك رأس مالك» برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس المالك إصابة نحو 36.9 لكل مئة ألف نسمة.
وأضاف أنه بحسب سجل إحصاءات مركز الكويت لمكافحة السرطان بلغ عدد الإصابات بسرطان الثدي بين الكويتيات وغير الكويتيات 640 حالة بلغت نسبة الإصابة بين الكويتيات 41.2% ونسبة الإصابة بين غير الكويتيات 38.5%.
وأشار إلى نجاح الحملة في تغيير نظرة الجمهور حول بعض المفاهيم المتعلقة بالسرطان، لافتا إلى أن نسبة من كانوا يعتقدون أن السرطان مرض قابل للشفاء قبل إطلاق الحملة بلغ 36%، فيما وصلت هذه النسبة بعد بدء الحملة إلى 61% أما نسبة من شاهد حملات التوعية فكانت 38% لتصبح بعد انتشار حملة «كان» 70%.
من جانبها، أكدت مسؤولة حملة التوعية بسرطان الثدي د. حصة الشاهين أن البرامج التوعوية للحملة تقام على مدار شهر كامل وتشمل مهرجانا في سوق المباركية 14 الجاري لمدة ثلاثة أيام، فضلا عن العديد من الفعاليات التوعوية بالإضافة لوجود سيارة العيادة المتنقلة لتدريب السيدات على الفحص الذاتي.
وأشارت إلى أن الحملة تتضمن عددا من المعارض في مجمعات الأفنيوز و360 وبوليفارد والبروميناد والعاصمة، فضلا عن إقامة أمسية تحت شعار «كلنا لحياة خالية من السرطان» في حديقة الشهيد حسين الزعابي للطفل ضمن تعاون حملة كان مع برنامج المدن الصحية في منطقة الفيحاء الصحية.
بدورها، استعرضت استشارية الأورام عضوة اللجنة التنفيذية في حملة «كان» د. مريم العتيبي آخر المستجدات حول سرطان الثدي، لافتة إلى أن نسبة الإصابة به بلغت 40% من إجمالي السرطانات المسجلة في البلاد منها 1.1% من الرجال. وأوضحت أن نسبة الإصابة بين السيدات دون الـ 40 عاما بلغت 26% مقارنة بباقي أنواع السرطانات لنفس الفئة العمرية.
من جانبها، أكدت نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية التطوعية النسائية للتنمية المجتمعية د. ليلى الخياط حرص الجمعية على التعاون مع حملة «كان» للتوعية بأهمية الكشف المبكر من خلال تخصيص جميع فعاليات وأنشطة شهر أكتوبر لرفع مستوى الوعي بطرق الوقاية من سرطان الثدي. ودعت النساء إلى ضرورة الفحص الذاتي الدوري والذي أثبت أهميته في اكتشاف الإصابة بالورم في مرحلة مبكرة.