في إطار زيارة الوفد الاقتصادي الكويتي الى كندا برئاسة رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت محمد جاسم الصقر، والتي بدأت 2 الجاري وتستمر حتى الغد، عقد ملتقى الأعمال الكويتي الكندي في مونتريال أمس الأول.
جاء ذلك بحضور سفيرة دولة الكويت لدى كندا ريم الخالد، وسفيرة كندا لدى الكويت عليا مواني، ومديرة آسيا والشرق الأوسط لمؤسسة كيبيك للاستثمار، ممثلة وزير الاقتصاد والابتكار والطاقة لمقاطعة كيبيك، كلير يو، إلى جانب نائبة رئيس مجلس الأعمال العربي الكندي، روبا الصايغ، فضلاً عن نحو 100 شخص من قطاع الأعمال الكندي.
وفي كلمة له خلال اللقاء، أعرب الصقر عن سروره بعقد هذا اللقاء الذي يأتي لتأكيد وتنمية العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الكويت وكندا، مشيراً إلى أن الكويت تشارك بوفد رفيع المستوى يضم ممثلين من شركات مختصة بقطاعات التأمين والبنوك والاستثمار والصناعة والنفط والغاز والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى ممثلي من وزارة الصحة وهيئة تشجيع الاستثمار المباشر في الكويت (KDIPA) والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والصندوق الوطني لدعم ولتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
آفاق جديدة
وقال الصقر إن هذا الملتقى يهدف الى فتح آفاق جديدة لتعميق العلاقات في مجال اكتشافات وإنتاج المواد الهيدروكربونية أو الخدمات اللوجستية أو التجارة الزراعية والغذائية، ويهدف أيضاً الى استقطاب الخبرات والمعرفة الكندية العريضة في مجالات الصناعة، والخدمات، والتمويل، والتكنولوجيا الصناعية.
وأضاف أن هذه الأهداف والطموحات تنطلق من الأسس القوية التي يرتكز عليها كلا البلدين، مبيناً أن «الكويت مستثمر رئيسي وشريك تجاري طويل الأمد للاقتصاد الكندي، حيث بلغ إجمالي استثمارها المباشر في كندا 1.7 مليار دولار أميركي عام 2022، واحتلت المرتبة الأولى في قائمة العشر الأوائل في آسيا، بالإضافة إلى ذلك، بلغت التجارة البينية 600 مليون دولار في عام 2022، مع وجود إمكانية الزيادة التصاعدية بشكل أكبر».
التزام بالديموقراطية
وأكد الصقر أن متانة العلاقة بين البلدين تتمثل في توافقهما على الالتزام الوثيق بالديموقراطية والسلام والمساواة، وهو ما يتضح من خلال الدعم الذي تلقته الكويت من كندا خلال حرب الخليج، والجهود المشتركة للحفاظ على السلام.
وذكر أن كندا تعتبر شريكا رئيسيا للكويت في مجال التعليم، ففي عام 2019 تم ابتعاث حوالي 450 طالبا كويتيا إلى الجامعات الكندية لدراسة الطب بشكل أساسي، وفي عام 2015 أصبحت كلية ألجونكوين أول كلية كندية في الكويت.
وأشار إلى الدور المهم الذي يلعبه الوجود العربي في كندا في عملية التقارب الاجتماعي والثقافي، وتعزيز العلاقات العربية ــ الكندية بشكل عام، والعلاقات الخليجية ــ الكندية بشكل خاص.
ولفت إلى الأهمية التاريخية لمدينة مونتريال باعتبارها مركزا مهما لتجارة الفراء خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، وكان لها دور فعال في استكشاف وتوسيع كندا، وفتح مناطق شاسعة وخلق فرص اقتصادية أرست الأساس لازدهار كندا في المستقبل.
ورأى أن مدينة مونتريال ستظل منارة للفرص، داعياً الى ضرورة استلهام التاريخ الغني لمونتريال التي تكيّفت وتطورت باستمرار مع الحفاظ على طابعها الفريد.
برنامج الفعالية
وشمل برنامج الفعالية عرض فرص التعاون والاستثمار في مجالات النفط والغاز، والمواد الغذائية، ووسائل النقل، والتعليم، والصحة، والخدمات اللوجستية، والذكاء الاصطناعي والابتكار، والخدمات المصرفية والتمويل، والتأمين.
وقدم أعضاء الوفد الكويتي العديد من أوراق العمل، إذ قدم د. أنور المضف عضو اتحاد مصارف الكويت، عرضاً عن القطاع المصرفي في دولة الكويت، في حين قدم صالح السلمي رئيس اتحاد الشركات الاستثمارية نبذة عن القطاع الاستثماري ودور الاتحاد، وقدم محمد الفريح مدير دائرة الائتمان في الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة ومتوسطة الحجم، عرضاً عن دور الصندوق في دعم المشروعات الصغيرة، كما قامت ميسم العبيد من إدارة النافذة الواحدة في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر (كديبا) باستعراض بيئة الأعمال وفرص جذب الاستثمارات المباشرة.
وتضمن البرنامج جلسات نقاشية لأعضاء الوفد الكويتي بهدف عرض فرص الاستثمار في الكويت، شارك فيها كل من مطلق يوسف الزايد الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، وهنادي الصالح رئيسة مجلس ادارة شركة اجيليتي للمخازن العمومية، وقاسم سليمان المجادي رئيس مجلس ادارة شركة الاستكشافات البترولية الخارجية، وسناء الغملاس من شركة أمنية، وعبدالعزيز الحصبان من شركة نورثيرن ويند.
كما شمل برنامج تورينتو زيارات ميدانية لجهات ومؤسسات متخصصة في مجال الطاقة والاستثمار والائتمان والتمويل وصناعة الطائرات والصحة.