تراجعت أسعار النفط اليوم قبل اجتماع لجنة من وزراء تحالف «أوبك+»، إذ توازن السوق بين توقعات نقص الإمدادات ومخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى خفض الطلب على النفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات إلى 90.86 دولاراً للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات إلى 89.18 دولاراً للبرميل.
من جانبه، انخفض سعر برميل النفط الكويتي دولارين ليبلغ 94.11 دولاراً للبرميل في تداولات أمس، مقابل 96.11 دولاراً، في تداولات الاثنين وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وبجانب المخاوف من بقاء أسعار الفائدة مرتفعة بعض الوقت، تعرض النفط لضغوط بسبب المخاوف من أن تؤدي قوة الدولار إلى إضعاف الطلب، لأنها تجعل الخام أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال يب جون رونج محلل السوق في آي. جي إن «قوة سوق العمل توفر مجالاً أكبر لمجلس الاحتياطي الاتحادي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة فترة أطول».
وأظهر مسح أجرته «رويترز» أنه من المتوقع أن ترفع السعودية سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشهر نوفمبر إلى آسيا، للشهر الخامس على التوالي.
وقال برايان مارتن ودانيال هاينز المحللان في بنك إيه. إن. زد، في مذكرة، إن «تغير اتجاه أسعار النفط في الآونة الأخيرة قد يكون سبباً لإبقاء المجموعة (أوبك+) على اتفاق خفض الإمدادات دون تغيير في اجتماع اليوم».
في الوقت نفسه، قال مسؤول نفطي عراقي لـ «رويترز»، إن المحادثات لاستئناف صادرات النفط العراقي من خط أنابيب يمر عبر تركيا لا تزال مستمرة، بعد يوم واحد من إعلان تركيا أن العمليات ستبدأ مرة أخرى هذا الأسبوع بعد توقف استمر نحو ستة أشهر.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله، إن روسيا لن تحدد إطاراً زمنياً لحظر تصدير الوقود الذي فرضته الشهر الماضي، والذي سيظل قائماً طالما كان ضرورياً لتحقيق الاستقرار في الأسعار ومعالجة النقص في السوق المحلي.
ويراقب المستثمرون أيضاً عن كثب العرض والطلب في الولايات المتحدة. وأظهرت بيانات القطاع انخفاض مخزونات الخام بنحو 4.2 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 29 سبتمبر، وفقاً لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي الثلاثاء.