شنت طائرات مسيّرة مجهولة، أمس، هجوماً مفاجئاً على الكلية الحربية في حمص، مستهدفة حفل تخرج دورة ضباط حضره وزير الدفاع علي محمود عباس وعدد من كبار قيادات الجيش، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، وإصابة أكثر من 200 من العسكريين والمدنيين.

وقالت وزارة الدفاع السورية، في بيان: «إمعاناً في نهجها الإجرامي واستمرارها في سفك الدم قامت التنظيمات الإرهابية المدعومة من أطراف دولية معروفة باستهداف حفل تخريج ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة»، في إشارة إلى مغادرة وزير الدفاع سالماً قبل الهجوم.

Ad

وأوضحت الوزارة أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من المدنيين والعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج. وذكرت أن «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت»، مشددة على «محاسبة المخططين والمنفذين لهذا العمل الإجرامي الذين سيدفعون ثمنه غالياً».

وفي تطور موازٍ، أسقطت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أمس، طائرة مسيرة تركية بصاروخ موجه أثناء تحليقها فوق قاعدتها في محافظة الحسكة شمال شرق سورية.

جاء ذلك، في وقت هاجمت تركيا أمس أهدافاً عسكرية وبنى تحتية في مناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً في الحسكة، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص.

ومع تصعيد الجيش التركي هجماته على أهداف «قسد»، بعد الهجوم الذي تبناه حزب العمال الكردستاني على مقر وزارة الداخلية التركية في أنقرة، كشف مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن خيار شن عملية برية جديدة في سورية مطروح لكنه ليس الخيار الوحيد.