أدلى الناخبون البحرينيون بأصواتهم بمراكز الاقتراع في أنحاء المملكة، اليوم، في انتخابات نيابية جديدة شهدت تنافس عدد قياسي من المرشحين، رغم غياب بعض أطياف المعارضة، مما يقلّل من حدة المنافسة السياسية. واختار البحرينيون 40 عضواً في مجلس النواب التشريعي و30 آخرين بالمجالس البلدية من بين 507 مرشحين، منهم 94 امرأة. وبين هؤلاء أكثر من 330 مرشحًا من بينهم 73 امرأة لانتخابات مجلس النواب الذي يقدّم المشورة للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، الذي يحكم البلاد منذ وفاة والده في مارس 1999. وكان عدد المرشحين في انتخابات عام 2018 الأخيرة 293 شخصًا من بينهم 41 امرأة. وقبل فتح أبواب مراكز الاقتراع أمام أكثر من 340 ألف ناخب مسجّل، تعرّض موقع البرلمان للقرصنة، وكذلك موقع وكالة الأنباء الحكومية وموقع الانتخابات الرئيسي.

وبينما لم تتّضح الجهة التي تقف خلف القرصنة، أعلنت وزارة الداخلية في تغريدة «استهداف مواقع الكترونية بهدف تعطيل العملية الانتخابية وبثّ رسائل سلبية للتأثير عليها، محاولات يائسة ولن تنال من عزيمة المواطنين».

وأظهرت لقطات لمستخدمي الإنترنت صورة بعد الاختراق تزعم أنه تم تنفيذه من قبل حساب غير معروف سابقا باسم «الطوفان». ونقلت صحيفة الوطن المحلية عن مصدر مسؤول، أن «بعض المواقع الرسمية تعرّضت لاستهداف مقصود من إيران لبثّ رسائل لتضليل العملية الانتخابية». وعن غياب بعض أحزاب المعارضة ومقاطعة البعض الآخر، أكد مسؤول حكومي بحريني، في بيان لوكالة فرانس برس، اليوم، أن «ممارسة الحقوق السياسية في البحرين يحميها الدستور، باستثناء الحالات التي لا يتم فيها استيفاء شروط الترشيح».
Ad


وتتضمن المتطلبات «عدم وجود سجل جنائي أو عدم الانتماء إلى مجموعة تم حلها بسبب تورطها في أعمال عنف تتعارض مع النشاط السياسي المشروع»، وفقا للمسؤول الذي أكد أيضا أن «حق التصويت هو أيضًا حق دستوري، لكنّه ليس التزامًا. لا أحد يعاقب على اختيار عدم التصويت».

وأكد وزير العدل والأوقاف، رئيس لجنة الانتخابات، نواف المعاودة، عدم تسجيل أي مخالفات في إجراءات الاقتراع أو الدعاية في الدوائر الانتخابية ومحيطها، مشيراً إلى أن البحرينيين سجلوا بحضورهم اللافت والكثيف مشاهد ديموقراطية غاية في الوطنية والالتزام والمسؤولية.

واستقبل 15 مركزاً عاماً و40 فرعياً من لجان الاقتراع الناخبين، واعتبرت رئيسة مجلس النواب، فوزية زينل، أثناء الإدلاء بصوتها، أن «المشاركة الفاعلة دليل واضح وراسخ على مواصلة التقدم للمسيرة الديموقراطية والتجربة البرلمانية للبحرين». وبحسب أمر ملكي صدر في سبتمبر الماضي، فإنه في حال لم يحصل المرشح على نسبة 51 بالمئة، ستتم إقامة جولة إعادة بين المرشحين الأكثر حصولاً على الأصوات يوم السبت المقبل، على أن تجرى الإعادة في الخارج بالسفارات والبعثات التابعة يوم الثلاثاء، بعدما أجريت الدورة الأولى في 8 الجاري في 37 مقراً دبلوماسياً حول العالم.