«حماية البيئة» تؤيد تحويل جزر إلى محميات
في تعقيبها على مخاطبة بلدية الكويت، ومطالبتها المجلس الأعلى للتخطيط باعتماد تحويل جزر قاروه وكبر وأم المرادم إلى محميات طبيعية، وتزامنا مع الاحتفالات العالمية «باليوم العالمي للموئل»، أعلنت الجمعية الكويتية لحماية البيئة دعمها وتأييدها لتلك المطالبة، المتسقة مع العديد من مبادرات الجمعية الداعية إلى المحافظة على الجزر الكويتية والمواقع البحرية ذات الحساسية البيئية، كونها موائل طبيعية حاضنة لكائنات حية نادرة أو معرضة لخطر الانقراض، خاصة بعض الطيور المهاجرة أو المستوطنة، والنباتات الفطرية والكائنات البحرية والشاطئية والساحلية.
واعتبرت رئيسة مجلس إدارة الجمعية د. وجدان العقاب أن مساعي تحويل الجزر الثلاث يتطابق تماما مع محاولات ومطالبات جمعية حماية البيئة المتلاحقة السابقة بحتمية حماية تلك الجزر وكائناتها وسواحلها، خاصة بعدما رصدت فرق ولجان الجمعية التخصصية قبل سنوات تآكل شواطئ وسواحل بعض الجزر، وأعلنت عن ذلك في حينه بكل وسائل الإعلام، ودقت ناقوس الخطر، متسائلة: «هل آن الأوان لإغلاق المحميات الطبيعية البحرية؟».
وأهابت د. العقاب بالمجلس الأعلى للتخطيط بالنظر بعين ورؤية ثاقبة لأهمية تحويل تلك الجزر واعتمادها كمحميات طبيعية وإدارتها إدارة تكفل حماية الإرث الطبيعي فيها، فضلا عن مناشدتها للجهات المعنية في الدولة، بدءا من الهيئة العامة للبيئة، السعي الجاد للموافقة على اعتماد بعض المواقع والموائل الطبيعية في البلاد كمناطق جيوبارك، كشاطئ انجفة وضلع القرين والخيران وغيرها.