مشعل الأحمد... 3 سنوات في مقام العضد الأمين
أحيت الكويت اليوم الذكرى الثالثة لتزكية سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد سمو الشيخ مشعل الأحمد وليا للعهد، حيث أدى سموه في 7 أكتوبر 2020 اليمين الدستورية أمام سمو أمير البلاد، وجرت مبايعة الشيخ مشعل وليا للعهد في جلسة خاصة لمجلس الأمة في اليوم التالي، حيث أدى سموه اليمين الدستورية أمام الأعضاء وفق قانون توارث الإمارة ودستور الكويت.
وخلال تلك الأعوام الثلاثة كان سمو ولي العهد السند الأمين لسمو أمير البلاد، وشارك ممثلا سموه أو بالإنابة عن سموه في العديد من القمم والمؤتمرات، علاوة على القيام بالمسؤوليات الكبيرة وإلقاء الخطب والكلمات في المناسبات الرسمية والمحطات المهمة، وحمل إلى جانب سموه تلك الأعباء والأمانة العظيمة.
وعبر مسيرة عطائه الممتدة خلال العقود الستة الماضية لم يكن سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بعيدا عن العمل الرسمي أو الشأن العام أو مرافقة قادة البلاد في المهمات الرسمية، كما تولى العديد من المناصب الأمنية والعسكرية في وزارتي الداخلية والدفاع والحرس الوطني.
وولد سمو الشيخ مشعل في الكويت عام 1940، وهو النجل السابع لحاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الذي حكم البلاد في الفترة ما بين عامي 1921 و1950، وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية، ثم استكمل دراسته في المملكة المتحدة، حيث تخرج في كلية «هندن» للشرطة عام 1960.
وعقب عودته من الدراسة التحق سموه بوزارة الداخلية التي كانت حديثة النشأة آنذاك، فتدرج في العديد من المناصب الإدارية، واستمر فيها نحو 20 عاما، عمل خلالها في قطاعات وإدارات مختلفة.
وواصل سموه تدرجه في مناصب وزارة الداخلية حتى أصبح عام 1967 رئيسا للمباحث العامة برتبة عقيد، واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1980، حيث عمل على تطوير أداء أجهزتها وتحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة.
وفي 13 أبريل 2004 عين سمو الشيخ مشعل الأحمد بموجب مرسوم أميري نائبا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير، حيث ساهم في تطوير هذا الجهاز العسكري الأمني المهم، وعزز دوره في حفظ أمن البلاد، واستمر في شغل ذلك المنصب حتى تزكيته وليا للعهد.
وخلال ذلك أكد سمو الشيخ مشعل الأحمد في مناسبات عدة حرص الحرس الوطني على مساندة الجيش والشرطة وقوة الإطفاء العام في الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وحمايته من الأخطار التي تهدده، وتأمين المنشآت الحيوية في البلاد والاستعداد الدائم لتلبية أية مهمات أخرى يكلف بها من مجلس الدفاع الأعلى.
وإضافة إلى مناصبه الرسمية التي شغلها طوال العقود الستة الماضية، تولى سمو الشيخ مشعل الأحمد عددا من المناصب الفخرية، منها تزكيته رئيسا فخريا لجمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية خلال الفترة بين عامي 1973 و2017، كما كان أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي ورئيسها الفخري.
وفي عام 1977 عين أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، سمو الشيخ مشعل الأحمد رئيسا لديوانية شعراء النبط التي أنشئت بهدف المحافظة على تراث الأجداد من الشعر النبطي، وتعليمه للأجيال الحالية، وغرس ما يتضمن من عادات وموروثات في نفوس الأبناء.
وفي 4 ديسمبر 2018 قلدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي سمو الشيخ مشعل الأحمد وسام «قائد جوقة الشرف» من الجمهورية الفرنسية، باعتباره أحد الرجال المميزين الذين بنوا الكويت وساعدوا على مد روابط الصداقة المتينة بين الكويت وفرنسا.