أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إطلاق عملية «السيوف الحديدية» ضد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان «إننا نعلن شن عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة».

ويأتي إعلان الجيش الإسرائيلي بعد ساعات من إعلان قائد هيئة الأركان في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس محمد الضيف، بدء عملية «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل.
Ad


ومنذ صباح اليوم أطلق مسلحون فلسطينيون آلاف الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل بالتزامن مع تسلل عشرات المسلحين إلى البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل عن حالة «تأهب للحرب» بعد بدء حماس «عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية».

وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مسلحين ملثمين يتجولون في مدينة سديروت الإسرائيلية ويطلقون النار في الشوارع، فيما أظهرت لقطات بثتها القنوات الإخبارية الإسرائيلية أضراراً ناجمة عن إطلاق الصواريخ في عدة مناطق.

وبعد نحو ساعتين من بدء الهجوم الفلسطيني المفاجئ، بدأ سلاح الجو الإسرائيلي بشن غارات جوية ضد أهداف تتبع لحماس في غزة، وفق بيان صادر عن الجيش.

كما وافق وزير الدفاع يوآف غالانت على استدعاء جنود احتياط في الجيش.

وقال غالانت في بيان بعد جلسة تقييم للوضع الأمني في مقر وزارة الدفاع في مدينة تل أبيب إن «حماس ارتكبت خطأً فادحاً وبدأت الحرب ضد دولة إسرائيل».

وأضاف «جنود الجيش يقاتلون في جميع المناطق ضد العدو، وستنتصر إسرائيل في هذه الحرب».

إلى ذلك، أعلن مستشفى سوروكا الطبي في بئر السبع جنوب إسرائيل في بيان إجلاء أكثر من 80 مصاباً بجروح متفاوتة إلى المستشفى، مشيراً إلى أن بعض المصابين حالتهم خطيرة للغاية.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية اليومية أن الفصائل الفلسطينية في غزة أطلقت منذ ساعات الصباح الباكر أكثر من 1000 صاروخ تجاه إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن سكان بلدات غلاف غزة يناشدون الجيش عبر مواقع التواصل الاجتماعي الإسراع والتدخل بعد أن دخل العديد من المسلحين إلى بلداتهم وفتحوا النار بشكل عشوائي ضدهم.

وأعلنت خدمة الإسعاف والطوارئ الإسرائيلية «نجمة داود الحمراء» في بيان مقتل إسرائيلية جراء إطلاق الصواريخ على مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل.

وخاضت إسرائيل وحماس عدة حروب في السنوات الأخيرة كان آخرها جولة توتر في مايو 2021 استمرت 11 يوماً.

وفي الأسابيع الأخيرة اندلعت احتجاجات على الحدود، حيث قام متظاهرون فلسطينيون بإحراق الإطارات وإلقاء العبوات الناسفة على القوات الإسرائيلية.

وقالت «حماس» آنذاك إن الاحتجاجات جاءت رداً على الزيارات اليهودية الأخيرة لمجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس.

ورداً على ذلك، منعت إسرائيل دخول سكان غزة الذين يحملون تصاريح عمل إلى أراضيها قبل إلغاء هذه العقوبة في الأيام الأخيرة في محاولة فاشلة لتهدئة التوترات.