حذّرت مصر اليوم السبت من مخاطر التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في أعقاب سلسلة اعتداءات المستوطنين على المدن الفلسطينية ما من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة.

ودعت الخارجية المصرية في بيان إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر محذّرة من خطورة تداعيات تصاعد حدة العنف من الجانبين.

كما دعت الأطراف الفاعلة دولياً والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري وحثت الاحتلال الإسرائيلي على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.

Ad


ولفت البيان إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري يقوم باتصالات مكثفة على المستويات كافة مع الأطراف الدولية ذات التأثير ونظرائه للعمل على وقف التصعيد الجاري واحتواء الأزمة الحالية والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة وضمان توحيد الجهود واتساقها وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل التوتر وعدم الاستقرار.

وفي هذا الصدد، أجرى شكري اتصالاً هاتفياً مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي للتشاور والتنسيق بشأن جهود وقف هذا التصعيد.

وذكرت الخارجية المصرية أن الوزيرين أعربا خلال الاتصال عن بالغ قلقهما إزاء التدهور المتلاحق والخطير للأحداث فيما شدد شكري على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف وممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح وخروج الوضع الأمني عن السيطرة.

وكانت حركة «حماس» قد أعلنت في وقت سابق اليوم بدء عملية عسكرية تجاه المستوطنات تحمل اسم «طوفان الأقصى» أطلقت خلالها أكثر من خمسة آلاف صاروخ خلال الدقائق الأولى للعملية رداً على الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية إلى جانب انتهاكاته المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين.