على وقع المخاوف من تحوّل المواجهة بين إسرائيل وحركة حماس إلى حرب إقليمية مدمرة، عبرت الكويت، أمس، عن قلقها البالغ حيال تطورات الأحداث والتصعيد في غزة والأراضي المحتلة، مؤكدة أن ذلك جاء نتيجة استمرار الانتهاكات والاعتداءات السافرة للاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
ودعت وزارة الخارجية الكويتية المجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإنهاء ممارسات الاحتلال الاستفزازية، خصوصاً الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك وسياسة التوسع الاستيطاني.
وأكدت وقوف الكويت إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندته حتى حصوله على كامل حقوقه ودولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، محذرة من أن استمرار دائرة العنف دون إيقافها وردع المتسببين بها من شأنه تقويض جهود السلام وحل الدولتين.
وكانت قطر حمّلت إسرائيل وحدها «مسؤولية التصعيد»، كما ذكّرّت السعودية بتحذيراتها المتكررة «من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار استفزازات الاحتلال»، في وقت دعت سلطنة عُمان والإمارات وتركيا الطرفين إلى ضبط النفس ووقف التصعيد.
وحذرت مصر من مخاطر التصعيد، ودعت الأطراف الفاعلة إلى التدخل الفوري. وقام وزير الخارجية سامح شكري باتصالات مكثفة للعمل على احتواء الأزمة، والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة، وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وخلال اتصالات منفصلة، اتفق شكري مع نظرائه الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، والأردني أيمن الصفدي، والأوروبي جوزيب بوريل، على خطورة الموقف الحالي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشددين على ضرورة بذل كل الجهود لمنع خروج الوضع عن السيطرة، وتعريض المدنيين للمزيد من المخاطر والتهديدات.