اختتم القسم الأول لدوري زين الممتاز لكرة القدم، الذي سيتوقف بسبب كأس العالم 2022 بقطر، على أن يعاود استئنافه 12 ديسمبر المقبل، منافساته بمفاجآت مدوية شهدتها الجولة التاسعة للبطولة، تمثلت في فوز الساحل على كاظمة 3-1، والجهراء على الفحيحيل 4-1، والتضامن على النصر 4-0. في حين حقق العربي فوزه الأول على القادسية 3-1 باستاد صباح السالم منذ 21 عاماً، كما فاز الكويت على السالمية 2-1، نظراً إلى تقارب المستوى بين طرفي المباراتين، ولا تدخل النتيجتان في إطار المفاجآت بالطبع. وجاء تربع الكويت على القمة منطقياً، بعيداً عن عدم تقديم الفريق المستوى المقنع، لكنه يبقى الأكثر ثباتاً وتحقيقاً للنتائج الإيجابية، في المقابل، لم يكن أكثر المتفائلين في العربي يتوقعون أن يقفز الفريق للمركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن المتصدر، خصوصاً أن نتائجه في البداية لم تكن مبشرة، ليستمر جولتين في المركز قبل الأخير. وعلى النقيض تماماً، تأرجح مركز كاظمة في البداية ما بين الصدارة والوصافة، لكنه فرط في عدد كبير من النقاط كانت كفيلة بمزاحمة الكويت على القمة، منها التعادل مع التضامن 2-2، والخسارة من الساحل. وثمة تشابه بين القادسية والسالمية، يتمثل في عدم ثبات المستوى ليس بين مباراة وأخرى، بل في المباراة الواحدة، كما أن نتائجهما في عدد من المباريات جاءت مخيبة، وإن كانت فرصتهما على الصدارة مازالت قائمة، على الرغم من أن الأصفر يأتي في المركز السابع برصيد 12 نقطة، لكن الفارق بينه وبين المتصدر 6 نقاط فقط. كما أن هناك قاسماً مشتركاً بين الجهراء والفحيحيل والنصر، إذ ظهرت الفرق الثلاثة بمستوى رائع وحققت نتائج لافتة، لاسيما الأول والثاني وهما مرشحان للمنافسة في المجموعة الأولى التي تحدد الترتيب من الأول للسادس، بينما يحتاج النصر إلى تحقيق نتائج إيجابية للدخول في هذه المنافسة. على الجانب الآخر، قد يلعب الفوز الذي حققه التضامن والساحل (قبل الأخير والأخير) في الجولة التاسعة، ويعتبر مؤشراً على خروجهما للمنافسة بقوة على البقاء، علماً أن نتائجهما لا تتماشى على الإطلاق مع مستوييهما.

أرقام

  • تعد الجولة التاسعة الأكثر تهديفاً برصيد 20 هدفاً، وبمعدل تهديفي 4 أهداف في المباراة الواحدة، وبلغ إجمالي الأهداف في الجولات التسع 125 هدفاً.
  • يمتلك الكويت أقوى خط هجوم بعد أن أحرز 17 هدفاً، يليه العربي وكاظمة في المركز الثاني ولكل منهما 16 هدفاً، ويعد النصر صاحب أضعف خط هجوم وله 9 أهداف، يليه الساحل والتضامن ولكل منهما 10 أهداف. أما السالمية والجهراء فيتمتعتان بخط دفاعي قوي، حيث منيت شباكهما بعشرة أهداف فقط، يليهما العربي والتضامن اللذان اهتزت شباكهما 10 مرات، في حين أن خط دفاع الساحل الأضعف بعد أن سكنت شباكه 16 هدفاً، يليه الفحيحيل بـ 15 هدفاً.
  • الكويت الأكثر فوزاً (5 مباريات)، يليه العربي والجهراء والفحيحيل (4 مباريات)، وحقق الساحل الفوز في مباراة واحدة، والتضامن والنصر (مباراتين)، في المقابل فإن الساحل هو الأكثر خسارة (6 مباريات)، أما العربي وكاظمة والسالمية والنصر فهم الأكثر تعادلا (4 مباريات).
  • أنهى محترف الكويت التونسي طه ياسين الخنيسي القسم الأول في صدارة الهدافين برصيد 10 أهداف، بينها 5 أهداف من ركلات جزاء، تبعه في المركز الثاني محترف العربي الليبي محمد صولا، ومحترف الفحيحيل التونسي يوسف بن سودة، ومحترف الجهراء الغاني ايساكا، ولكل منهم 6 أهداف.

كاظمة يطلب إعادة مباراته مع الساحل

تقدم كاظمة باحتجاج رسمي على الحكم علي الحرز، الذي أدار مباراة فريقه أمام الساحل، في الجولة التاسعة من منافسات دوري زين الممتاز. وذكر كاظمة أن الحكم الحرز ارتكب خطأ قانونيا «باحتسابه ضربة جزاء في الدقيقة 90 من عمر المباراة، قام بتنفيذها لاعب نادي الساحل، ودخل زميله إلى منطقة الجزاء قبل تنفيذ الركلة التي تصدى لها حارس كاظمة، لتذهب الكرة بعدها إلى اللاعب مرتكب الخطأ ليسجل هدفاً». وأضاف: «حكم المباراة قرر إعادة ركلة الجزاء، ما يؤكد اكتشاف الحكم للخطأ المرتكب من لاعب نادي الساحل، لكنه اتخذ قراراً مخالفاً تماماً لنص المادة 14 من قانون كرة القدم، والتي تنص على احتساب ركلة حرة غير مباشره لمصلحة فريق كاظمة». وشدد على أن الخطأ يستوجب إعادة المباراة كلها، وهو ما يستدعي الإيعاز للجنة المسابقات باتخاذ اللازم نحو إعادة المباراة.
Ad