خبراء يتوقعون تأثيراً محدوداً للصراع على أسواق النفط

قال خبراء الطاقة إن أسعار النفط الخام قد تشهد ارتفاعا اليوم الاثنين، لكن التأثير الإجمالي للصراع بين إسرائيل وحماس سيكون محدودا على الأرجح، بشرط ألا يتصاعد الصراع أكثر.

وذكرت فاندانا هاري، الرئيسة التنفيذية لشركة Vanda Insights، «قد نشهد ارتفاعا غير محسوب في أسعار النفط الخام عندما تفتح الأسواق اليوم الاثنين».

وأضافت هاري، وفقا لتقرير شبكة «CNBC»، «ستكون هناك بعض من علاوة المخاطر التي تؤخذ في الاعتبار، حتى يقتنع السوق بأن الحدث لن يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل، وأن إمدادات النفط والغاز في الشرق الأوسط لن تتأثر».

وسيكون التأثير على أسعار النفط محدوداً ما لم تتصاعد «الحرب» بين الجانبين أو تتوسع سريعاً عبر دخول جهات إقليمية.

وقال محللون إن كلاً من إسرائيل وفلسطين ليستا لاعبين رئيسيين في مجال النفط، لكن الصراع يكمن في منطقة رئيسية أوسع لإنتاج النفط، محذرين من أنه من المحتمل أن يشتعل أكثر.

وأشارت هاري إلى أنه على الرغم من أن الصراع لا يؤثر بشكل مباشر على إنتاج النفط أو إمداداته لكنه لا يزال «قرب منطقة مهمة لإنتاج وتصدير النفط».

وتمتلك إسرائيل مصفاتين للنفط تبلغ طاقتهما الإجمالية نحو 300 ألف برميل يوميا. ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA)، فإن البلاد «ليس لديها تقريبا أي إنتاج من النفط الخام والمكثفات»، وتظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة أن الأراضي الفلسطينية لا تنتج النفط.

وردد مراقبو السوق الآخرون وجهة نظر هاري، وقال المدير العام لاستشارات الطاقة في الشرق الأوسط إيمان ناصري: «سيكون التأثير على أسعار النفط محدودا ما لم نر الحرب بين الجانبين تتوسع بسرعة إلى حرب إقليمية».

وبالمثل، أفاد رجل الأعمال الفرنسي مدير صندوق التحوط بيير أندوراند بأنه بما أن بلاد الشام ليست منطقة كبيرة منتجة للنفط، فمن غير المرجح أن تؤثر الحرب على إمدادات النفط على المدى القصير.

ولا ينبغي للمرء أن يتوقع ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط الأيام المقبلة، لكن قد يكون لها في النهاية تأثير على العرض والأسعار.