انزلقت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية أمس في ثاني تعاملات الاسبوع وسجلت خسائر قاسية، وانتهى مؤشر السوق العام الى خسارة نسبة 1.53 في المئة تعادل 102.69 نقطة ليقفل على مستوى 6629.43 نقطة بسيولة بيعية كبيرة بلغت 48.8 مليون دينار تداولت 195.4 مليون سهم تمت عبر 14850 صفقة، وتم تداول 121 سهما ربح منها فقط 23 سهما، مقابل خسارة 85 سهما، واستقرار 13 سهما دون تغير.
وكانت خسارة السوق الاول كبيرة ايضا بنسبة بلغت 1.59 في المئة اي 117.18 نقطة ليقفل على مستوى 7236.27 نقطة بسيولة تجاوزت 39 مليون دينار بقليل تداولت 107 ملايين سهم عبر 10357 صفقة، وربح سهمان فقط في السوق الاول، مقابل خسارة جماعية لـ 27 سهما، واستقرار سهمين دون تغير.
وكانت خسارة السوق الرئيسي اقل نسبيا، إذ كانت 1.28 في المئة اي 71.22 نقطة ليقفل على مستوى 5513.67 نقطة بسيولة قاربت 10 ملايين دينار تداولت 88.3 مليون سهم تمت عبر 4493 صفقة، وتداول 90 سهما في السوق الرئيسي ربح منها 21 سهما، وخسر 58 سهما، بينما استقر 11 سهما دون تغير.
العامل الجيوسياسي
بدأت تعاملات بورصة الكويت على تراجعات واضحة وكميات بيع وعروض دفعت الي تراجع الأسهم القيادية بعد حالة من التماسك سجلتها امس، ولم تنتظر كثيرا حالات الانزلاق التي بدأت على سهمي بيتك واجيليتي، إذ فقدا نسبا بلغت 1 في المئة سريعا اول ساعة لتتوالى بقية الاسهم الصغيرة والمتوسطة بالتراجع وتفقد نسبا واضحة وسط حالة من ضبابية المشهد السياسي وغموض العمليات العسكرية في فلسطين، إذ مازالت اعداد الضحايا في تزايد سواء في غزة جراء القصف الاسرائيلي العنيف او في المستوطنات وحرب مفتوحة بين مجاهدي الفصائل الفلسطينية والجيش الاسرائيلي مما يسبب ضغطا على نظرة الاستثمار، ويميل المستثمرون والمضاربون الى زيادة الكاش وانتظار هدوء الاوضاع السياسية والعسكرية للعودة للشراء.
وكانت فترة الساعة الاخيرة قد شهدت ارتداد بعض الاسعار خصوصا بيتك واجيليتي، إذ عوضا نسبة واضحة ولكنهما عادا وتراجعا خلال المزاد الذي كان ثقيلا على سهم البنك، حيث تراجع الى مستوى 854 فلسا، وسجل سهم مزايا ارتفاعا منفردا بين الاسهم العشرين الافضل سيولة، وانتهى بنمو بنسبة 2.6 في المئة، بينما تفاوتت الخسائر وعمّ اللون الاحمر بقية الاسهم ذات النشاط والسيولة، لتنتهي اقسى جلسة في الشهرين الماضيين في بورصة الكويت.
وتراجعت معظم مؤشرات اسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي، وكان مؤشر دبي أكبرها خسارة وبنسبة قاسية بلغت 2.5 في المئة، وتراجعت مؤشرات ابوظبي وقطر والكويت بنسب بين 1.2 و1.6 في المئة، في حين ربح مؤشرا سلطنة عمان والسعودية بنسب محدودة بعد ارتفاع كبير لأسعار النفط بنسبة 3 في المئة، وكذلك نمت اسعار الذهب بنسبة واضحة باعتباره الملاذ الآمن في أوقات الحروب.