أثر الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على إسرائيل على أسهم الشركات العالمية التي لها اتصالات محلية، بما في ذلك صانعو الرقائق ومقدمو البرمجيات، إذ أعرب المستثمرون عن قلقهم من احتمال تصاعد الصراع.

وأثار هجوم السبت الماضي مخاوف جديدة بشأن المخاطر الجيوسياسية في وقت كانت فيه الأسواق المالية العالمية تتصارع بالفعل مع تأثير ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد الصيني، إذ ارتفعت أسعار النفط بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأميركية.

Ad

وقال مدير الأموال في شركة «Straits Investment Holdings»، مانيش بهارجافا، إن الهجوم على إسرائيل قد يؤدي إلى زيادة التقلبات في الأسواق ويجعل المستثمرين أكثر عزوفاً عن المخاطرة على المدى القريب. «إذا اندلعت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وتعطل إنتاج النفط أو نقله، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير».

ولم تشهد مؤشرات الأسهم الإقليمية الواسعة في آسيا وأوروبا تغيراً يذكر، وأغلقت الأسواق في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان لقضاء عطلة، في حين أوقف إعصار التداول في هونغ كونغ.

تكنولوجيا

تراجعت أسهم أشباه الموصلات مثل «إنفيديا»، و«أبلايد ماتريالز» في تداول ما قبل السوق وسط مخاوف بشأن التأثير المحتمل على خطط «إنتل»، وقد تشهد شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات وشركة سامسونغ للإلكترونيات أيضاً تأثيراً عند استئناف التداول.

ووافقت إنتل في يونيو على بناء مصنع تصنيع جديد في إسرائيل، كجزء من حملة الشركة ونظيراتها لتنويع مصادر إنتاجها. وقدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ذلك الوقت قيمة الصفقة بنحو 25 مليار دولار.

ومن المتوقع أن يراقب المتداولون أيضاً شركة «Datadog»، وأسهم الأمن السيبراني الأخرى نظراً للتأثير المحتمل على شركة «Check Point Software Technologies»، التي يقع مقرها في تل أبيب. وانخفض سهم «Check Point» المُدرج في الولايات المتحدة بنسبة 4.4 في المئة في تداولات ما قبل السوق.

وتراجعت أسهم مصدري البرمجيات الهنود الذين لديهم عمليات في إسرائيل، بما في ذلك شركة «Infosys Ltd»، و«Tech Mahindra»، و«Wipro Ltd»، بأقل من 0.5 في المئة.

النفط والشحن

وفي حين أن إسرائيل ليست منتجاً كبيراً للنفط، فإن بقية المنطقة كذلك، لذا فإن الصراع يدفع أسعار السلعة والأسهم المرتبطة بها إلى الارتفاع.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.4 في المئة مع عودة علاوة مخاطر الحرب إلى الأسواق. وارتفعت أسهم المنتجين الآسيويين مثل «Woodside Energy Group»، و«Santos Ltd» الأسترالية بأكثر من 3 في المئة لكل منهما، في حين تقدمت كل من «Shell»، و«BP Plc» بحوالي 2.5 في المئة في لندن. وفي تعاملات ما قبل السوق بالولايات المتحدة، ارتفعت أسهم شركات «إكسون موبيل»، و«شيفرون» بأكثر من 2 في المئة.

وكان سهم «Energean Plc» استثناءً ملحوظاً لارتفاعات أسهم الطاقة، حيث انخفض بنسبة 18 في المئة في لندن. إذ إن أصول الإنتاج والتطوير الرئيسية لمنتج الغاز الطبيعي هي الحقول الواقعة قبالة سواحل إسرائيل.

إيرادات إسرائيل

كما ستكون الشركات التي تعتبر إسرائيل من بين أسواقها الرئيسية على رادار المتداولين. وتشمل هذه الشركات: شركة «Nanjing Xinjiekou Department» Store Co» الصينية، و«Taboola.com» المدرجة في الولايات المتحدة، و«Kenon Holdings»، وشركة «Lanner Electronics»التايوانية.

وتراجع سهم شركة أداني للموانئ الهندية، المالكة لميناء حيفا، بنسبة 5.7 في المئة. كما عزز الصراع أسهم شركات الدفاع، وارتفعت أسهم شركة «BAE Systems Plc«بما يصل إلى 5.3 في المئة بلندن، بينما تقدمت شركة «Lockheed Martin»، وشركة «RTX» بنحو 4.5 في المئة لكل منهما بالولايات المتحدة.

الذهب

وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسهم شركات مناجم الذهب الآسيوية، مثل شركة «Newcrest Mining Ltd» الأسترالية، مع ارتفاع الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وارتفع سهم شركة التعدين الأميركية «نيومونت كورب» بنسبة 1.8 في المئة.